القاهرة - سبوتنيك. وقال غروندبرغ خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات جهوده للحل السلمي في اليمن: "لقد أحرزنا تقدما في قضية تبادل المحتجزين، وحث الأطراف على الإسراع في الاتفاق على تفاصيل عملية إطلاق السراح حتى يمكن لم شمل الأسر اليمنية بأحبائها في أقرب وقت ممكن".
وأضاف "سندعم لجنة الصليب الأحمر في جهود تنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين".
ووصف المبعوث الأممي، الهدنة السارية في اليمن بـ"الهشة والمؤقتة"، مؤكدا "الحاجة إلى العمل بشكل جماعي ومكثف لضمان عدم تفككها". لقد أنشأ مكتبي آليات تنسيق لجميع جوانب الهدنة".
وقال "بالرغم من صمود الهدنة بشكل عام، إلا أن التقارير عن عمليات عسكرية، خاصة حول مأرب، مثيرة للقلق، ويجب معالجتها بشكل عاجل من خلال الآليات التي أنشأتها الهدنة".
وتابع: "أذكّر الأطراف بأن المبدأ المؤسس للهدنة هو استخدام هذه المهلة للتقدم نحو إنهاء الحرب وليس تصعيدها".
واعتبر المبعوث الخاص أن "الهدنة فرصة لتوجيه اليمن في اتجاه جديد"، مؤكدا "أهمية تعزيز هذا المسار ومنع الانزلاق مرة أخرى إلى القتال، بأن يكون هناك تقدم على الجبهة السياسية"، مضيفا أنه "من خلال الحوار يحتاج اليمنيون إلى تحديد وامتلاك تسوية تفاوضية للنزاع".
وأكد غروندبرغ أنه "سيعمل مع الأطراف للبناء على عناصر الهدنة من أجل الحفاظ عليها، وكجزء من العملية متعددة المسارات التي يسعى لإطلاقها"، مشيرا إلى "أن هذه العملية سوف تسترشد بالمشاورات التي بدأها مع مجموعات يمنية متنوعة وأنه سيجري مشاورات إضافية بعد شهر رمضان".
ورأى المبعوث الخاص أن "الأسابيع المقبلة ستختبر التزام الأطراف"، مضيفا: "هذا هو وقت بناء الثقة. سيحتاج اليمن إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على الزخم، وللتحرك نحو التوصل إلى نهاية شاملة وسلمية ومستدامة".
وأكد أن "التوصل إلى اتفاق لفتح الطرق في تعز يمثل أولوية"، مشيرا إلى "أهالي تعز انتظروا طويلاً حتى يتمكنوا من التنقل بحرية داخل وخارج المدينة. لا بد من العمل الجاد من أجل فتح الطرق في تعز".
وبشأن نقل الرئيس عبد ربه منصور هادي صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي، أكد غروندبرغ على موقف مجلس الأمن الدولي المؤيد لذلك، وبأنه يشكل خطوة هامة نحو التسوية السياسية والاستقرار في اليمن.
وأشاد المبعوث الخاص بـ"الحزمة الاقتصادية التي قدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للاقتصاد اليمني".
ويوم السبت الماضي، أعلن غروندبرغ، بدء سريان هدنة لمدة شهرين في اليمن تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.