وقال قاآني، خلال كلمة له في ذكرى وفاة نائب قائد فيلق القدس اللواء محمد حجازي، "إذا كان قادة السعودية الجناة والسذّج يملكون عقلاً فعليهم إنهاء الحرب ضد اليمن فوراً".
وأكد أن "أبطال اليمن هم من يصنعون صواريخهم بعيدة المدى"، مشيرا أنهم يصنعون أسلحتهم في الأنفاق وتحت الأرض"، على حد قوله.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، وجه الثلاثاء الماضي، نصيحة إلى قادة المملكة العربية السعودية، معتبرا قرار وقف إطلاق النار الذي طبق مؤخرا في اليمن "خطوة جيدة".
وقال خامنئي، في كلمة له، إن "السعودية تواصل حربها في اليمن رغم يقينها بأن النصر لن يكون حليفها"، ناصحا الرياض بالتوصل إلى طريق للخروج من الحرب وإنهائها.
ورأى أن احتمال انتصار السعودية في اليمن غير وارد، متسائلا: "لماذا تستمرون في حرب لن تنتصروا فيها وأنتم على يقين بذلك؟".
واعتبر أنه يمكن لوقف إطلاق النار في اليمن أن يستمر إذا طبقته الأطراف المعنية بشكل حقيقي، مؤكدا أنه "بهمم الشعب اليمني، والشجاعة التي يظهرها القادة اليمنيون والمبادرات العملية التي يطرحونها في مختلف المجالات، لا توجد فرصة لانتصار الطرف الآخر".
واعتبرت إيران، يوم الاثنين الماضي، أن حل الأزمة في اليمن يقتضي إجراء محادثات بين جميع الأطراف اليمنية ووقفا لإطلاق النار.
جاء هذا في إيجاز صحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، تعليقا على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي نقل سلطته إلى مجلس رئاسي.
وقال خطيب زادة: "ليس أمام اليمن خيار سوى رفع الحصار ووقف إطلاق النار والمحادثات الوطنية بمشاركة جميع الفئات". وأكد أن "الحل اليمني بالتأكيد داخل اليمن وليس خارجه، ونحن ندعم كل الحلول التي تلبي إرادة ومصير الشعب اليمني".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس اليمني السابق نقل سلطته إلى مجلس رئاسي وتكليفه بالتفاوض مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) التي تدعمها طهران.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
أودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.