ونشر عبدالرحمان بصفحته الرسمية على "فيسبوك"، صباح اليوم الخميس، أن الأزمة المالية التي تعيشها تونس، حاليا، تعود إلى تقلص الاستثمار المنتج والهدم الممنهج والجاهل لكل منظومات الإنتاج المهيكل.
وشدد الوزير التونسي السابق على أنه "لا يمّكن حكومة السلطان من هامش تحرك إلا بمزيد الضغط الجبائي على النسيج الاقتصادي الحي وبمزيد الّرفع في الجباية غير العادلة".
وأشار فوزي عبد الرحمان إلى أن "هذه ليست نتيجة عشرية الخراب كما يحلو للبعض توصيفها فقط وإّنما بالأساس فقدان مشروع حكم يصلح الأوضاع، السلطة القائمة تتحكم في الدولة وفي الرقاب منذ تسعة أشهر، مدة كافية لإرجاع
الثقة في الّدولة وفي الاستثمار المنتج وفي رؤية ضوء الخروج من المأزق على الأقل ".
وتساءل الوزير التونسي الأسبق " ما يمنع السلطة القائمة إتخاذ الخطوات الجريئة والشجاعة والعقلانية لذلك؟ هذا ليس هدفها .. الهدف هو الهدم أولا، هدم المنظومة ذات التعريف الهلامي وأسسها المؤسساتية وعقدها الاجتماعي المبنية عليه ثم بناء جديد بمفهوم أقل ما يقال فيه أنه هلامي كذلك".
وذكر فوزي عبدالرحمان أن "أمام بلاده أيام عصيبة جرّتها إليها ثورة مفاهيم لا تمت للثورة أو للمفاهيم بصلة".