وقال محمد عبد السلام، عبر "تويتر": "التحرك الأمريكي في البحر الأحمر في ظل هدنة إنسانية وعسكرية في اليمن يناقض زعم واشنطن دعمها الهدنة وأنها إنما تسعى لتكريس حالة العدوان [في إشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف العربي] والحصار على اليمن".
ويوم الأربعاء الماضي، كشفت البحرية الأمريكية، عن تشكيل قوة جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر.
وقال اللواء البحري براد كوبر، الذي يشرف على الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، في مؤتمر صحافي: "بشكل عام، فإن هذه المنطقة تغذي العالم بالمعنى الحرفي والمجازي، وهي شاسعة لدرجة أننا لا نستطيع القيام بذلك (الدوريات) بمفردنا، لذا سنكون في أفضل حالاتنا عندما نتشارك"، وفق ما نقلت عنه شبكة "إي بي سي" الإخبارية الأمريكية.
وذكر أن "فرق العمل الجديدة (لم يسمها) سيتم تكليفها يوم الأحد المقبل"، معرباً عن أمله في أن "تستهدف فرق العمل المكونة من سفينتين إلى ثماني سفن في وقت واحد، أولئك الذين يهرّبون الفحم والمخدرات والأسلحة والأشخاص (في إشارة إلى جماعة أنصار الله) عبر المجرى المائي".
وأفاد كوبر، بأن القوات المشتركة ستشهد انضمام سفينة "يو إس إس ماونت ويتني" وهي سفينة قيادة برمائية من فئة "بلو ريدج" كانت في السابق جزءا من الأسطول السادس للبحرية الأفريقية والأوروبية.
وتتكون قيادة القوات البحرية المشتركة في الشرق الأوسط من 34 دولة، ويشرف عليها اللواء كوبر، من قاعدة في البحرين.
وتمتلك القوات البحرية المشتركة ثلاثة فرق عمل تتعامل مع القرصنة والقضايا الأمنية داخل وخارج الخليج العربي.
ومطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة لمدة شهرين في اليمن تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.