وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
وأكدت الوكالة إصابة أكثر من 90 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر، وأعداد المصابين في زيادة مطردة، في وقت تمنع السلطات الإسرائيلية نقلهما إلى المستشفى.
بدورها، أسرعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس في إقامة مستشفى ميداني داخل المسجد الأقصى، مؤكدة أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 90 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، وتركزت معظم الإصابات في المناطق العلوية من الجسم.
ولاحقت القوات الإسرائيلية المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الأقصى، وأغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه، فيما يزال عدد من المصلين محاصرين في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وأطلقت القوات نفسها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد القبلي، وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، إن حكومة بلاده ستبذل قصارى جهدها للسماح بحرية العبادة في المسجد الأقصى، مدعيا أن الشرطة الإسرائيلية تعمل في ظل ظروف صعبة ومجبرة على مواجهة "العناصر العنيفة".