موسكو - سبوتنيك. وشددت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الجمعة، في بيان لها على "ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين، تدعو الجزائر المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة".
وأضافت أن الانتهاكات المتكررة في حق الشعب الفلسطيني وما ينجم عنها من حالة "اللا أمن واللا استقرار التي يتسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، تؤكد من جديد "الضرورة الملحة لإطلاق عملية سلام جدية تفضي إلى إحلال سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط وتحقق انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
هذا، ويشهد المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس الشرقية حالة من الهدوء الحذر عقب المواجهات العنيفة التي اندلعت في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وقمع المصلين داخل المسجد القبلي.
وانسحبت قوات الأمن الإسرائيلية من باحات المسجد الأقصى بعد اعتقالها نحو 400 شاب فلسطيني واقتادتهم لعدد من مراكز الشرطة في المدينة، وأعادت فتح الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى أمام آلاف الفلسطينيين الذين وصلوا من كافة الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وقال الناطق باسم الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، لمراسل وكالة "سبوتنيك"، إنه "رغم المواجهات والاعتداء عليهم وعرقلة الاحتلال للمصلين 60 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى".