وتثير المواجهات عند المسجد الأقصى خطر تفجر صراع أوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث إن ساحات الأقصى الواقعة أعلى مرتفَع البلدة القديمة هي الموقع الأكثر حساسية في الصراع الممتد منذ زمن طويل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن مئات الفلسطينيين ألقوا مفرقعات وحجارة على قواتها وفي اتجاه الحائط الغربي القريب في البلدة القديمة بالقدس بعد صلاة فجر الجمعة.
ووضعت قوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب بعد سلسلة هجمات مميتة نفذها عرب في شوارع بإسرائيل خلال الأسبوعين المنصرمين.
وأضاف البيان أن الشرطة دخلت ساحات الأقصى "لتفريق وصد (الحشد) وتمكين باقي المصلين من مغادرة المكان بسلام"، مضيفة أن ثلاثة من أفرادها أصيبوا في الاشتباكات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن معظم الإصابات في صفوف الفلسطينيين ناجمة عن رصاص مطاطي واعتداء بالضرب وقنابل صوت.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على "تويتر" إن الشرطة اعتقلت مئات الفلسطينيين.
وقال بينيت: "نعمل على استعادة الهدوء في جبل الهيكل وفي أنحاء إسرائيل. إلى جانب ذلك، نستعد لأي سيناريو وقوات الأمن جاهزة لأي مهمة".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها "تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها".
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "المطلوب التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة "الاحتلال الإسرائيلي... يتحمل كل ما يترتب على ذلك".
يعود جزء من أسباب تصاعد التوتر هذا العام لتزامن شهر رمضان مع الاحتفال بعيد الفصح لدى اليهود.