ونوه المرتزق البريطاني، أيدن إيسلين، في مقابلة أجراها معه مراسل "إزفيستيا" الروسية، إلى أن معظم المرتزقة الأجانب الذين تم نقلهم بالفعل إلى دونباس بقوا فيها، مشيرا إلى أن هؤلاء يحاولون في الفترة الأخيرة التخفي في المخابئ.
وأشار المرتزق البريطاني إلى أنه لاحظ "منذ فترة طويلة الانحلال الأخلاقي المطلق لهذه التشكيلات"، زاعما أن "لديه خبرة هائلة في المشاركة في الأعمال العدائية، لكنه لم ير شيئا مماثلا لما يفعله القوميون الأوكرانيون في أي مكان".
وقال إيسلين: "منذ اليوم الأول عندما وصلنا إلى ماريوبول، قلت إننا يجب أن نغادر، لأنه، كما قلت من قبل، دونباس معترف بها كإقليم مستقل، ولوغانسك كذلك. إذا كانت أوكرانيا تريد حقاً تجنب هذا الصراع، فبإمكانها ببساطة الاعتراف باستقلالهما، وكذلك الاعتراف بشبه جزيرة القرم".
قال إيسلين إنه قبل أوكرانيا، كان في سوريا لمدة عامين، حيث قاتل ضد الجيش السوري، مبينا أنه منذ عام 2018، عمل كمرتزق في سلاح مشاة البحرية التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، جنبا إلى جنب مع أجانب آخرين، حيث انتهى به المطاف في ماريوبول.
وزعم المرتزق البريطاني أنه شعر كما لو أنه رأى الواقع لأول مرة عندما لاحظ عدم اهتمام تنظيماتهم بالآخرين، حيث نهبوا محلات السوبر ماركت، على الرغم من أن المدنيين في دونباس كانوا بحاجة إلى الطعام للنجاة من القصف الأوكراني، حيث أخذ المرتزقة الطعام من السوبر ماركت، ولم يسمحوا للناس بالخروج للحصول على الماء.
وبعد انتشار مشاهد فيديو للمرتزق البريطاني في جميع أنحاء العالم، لجأت والدة البريطاني وجدته إلى الصحافة لمطالبة الحكومة البريطانية بالتدخل من أجل إطلاق سراح أيدن.
وعلى الرغم من تلك المطالب، تجدر الإشارة إلى أنه، بموجب اتفاقية جنيف، لا يتم الاعتراف بالمرتزقة كمشاركين قانونيين في الأعمال القتالية أو كجزء من القوات المسلحة، ويترتب على ذلك أنهم لا يمنحون نفس الحماية القانونية التي يتمتع بها أسرى الجيش النظامي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، بتاريخ الـ13 من أبريل/ نيسان الماضي، أن 1026 جنديا أوكرانيا من اللواء 36 مشاة البحرية استسلموا في ماريوبول.
وفي وقت سابق، أشار المتحدث إلى أنه بالإضافة إلى تنظيم "آزوف" الإرهابي المتطرف (المحظور في روسيا) يوجد في ماريوبول عدد كبير من المرتزقة الأجانب، مبينا أن الاتصالات اللاسلكية التي رصدتها القوات الروسية تتم بـ6 لغات معظمها أوروبية.