وأشارت المصادر العالمية إلى أن الجسم القديم المكتشف يظهر خصائص تقع في توصيفها العلمي بين المجرات المتربة المكونة للنجوم والثقوب السوداء المتوهجة المعروفة باسم الكوازارات.
وفقًا لمؤلفي دراسة جديدة المنشورة في مجلة "Nature"، فقد وُلد الكائن بعد 750 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، خلال حقبة تسمى "الفجر الكوني".
وبحسب المقال المنشور في مجلة "livescience" العلمية، يبدو أن هذا الجسم هو أول دليل مباشر على قيام مجرة مبكرة بحياكة غبار النجوم على أساسات ثقب أسود هائل.
وتعرف هذه الكائنات القديمة جدا باسم "الكوازارات الحمراء الانتقالية"، ويفترض العلماء أنها ظهرت في الكون المبكر لكن لم يتم رصدها حتى اليوم.
"يربط الجسم المكتشف مجموعتين نادرتين من الأجرام السماوية، وهما الانفجارات النجمية المتربة والكوازارات المضيئة. يوفر الاكتشاف طريقا جديدا نحو فهم النمو السريع للثقوب السوداء الهائلة في الكون المبكر".
وتعتبر الكوازارات ( وهي اختصار لمصطلح الأجسام شبه النجمية) هي أجسام شديدة السطوع مدعومة بالثقوب السوداء فائقة الكتلة في مراكز المجرات.
وبكتلة أكبر بالملايين إلى عشرات المليارات من المرات من شمس الأرض، وتمتص هذه الثقوب السوداء "الوحوش" كل شيء حولها بسرعة مذهلة، ويسخن الغاز المتصاعد إلى هذه الثقوب السوداء بسبب الاحتكاك الشديد الأمر الذي يسبب وهجا هائلا يشبه ضوء النجوم.