وأضافت المنظمة أن تحطم القارب وقع أمس الجمعة، قبالة مدينة صبراتة بغرب ليبيا، وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يقومون برحلة خطرة عبر البحر المتوسط، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه تم انتشال جثث ستة مهاجرين بينما فقد 29 آخرون ويفترض أنهم لقوا حتفهم. ولم يتضح على الفور سبب انقلاب القارب الخشبي.
وهذه المأساة هي الأحدث بين المهاجرين الذين غادروا شمال إفريقيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
في الأسبوع الماضي وحده، تم الإبلاغ عن مصرع ما لا يقل عن 53 مهاجرا قبالة ليبيا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة: "هناك حاجة ماسة لقدرات بحث وإنقاذ مخصصة وآلية إنزال آمنة لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة".
في وقت سابق من هذا الشهر، غرق أكثر من 90 شخصا في قارب مكتظ في البحر الأبيض المتوسط ، بعد أيام من مغادرتهم ليبيا، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.
يحاول المهاجرون بانتظام عبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا في محاولة يائسة للوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
وبرزت ليبيا كنقطة عبور بارزة للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط.
استفاد تجار البشر في السنوات الأخيرة من الفوضى في ليبيا، حيث قاموا بتهريب المهاجرين عبر الحدود الطويلة للدولة الغنية بالنفط مع ست دول.
وعادة ما يتم تعبئة المهاجرين في قوارب مطاطية سيئة التجهيز وينطلقون في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن 476 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع العام 2022 وحتى 11 أبريل/نيسان الجاري.
بمجرد عودة المهاجرين إلى ليبيا، يتم نقلهم عادة إلى مراكز الاحتجاز التي تديرها الحكومة والتي تنتشر فيها الانتهاكات والمعاملة السيئة، وفق "أسوشيتد برس".