احتفالات شبابية بعيد استقلال سوريا في ساحة يوسف العظمة بدمشق

وطاف المشاركون في المسير الكرنفالي شوارع العاصمة تتقدمهم فرق الشبيبة والكشافة، حيث انطلقوا من ساحة عرنوس، مروراً بساحة السبع بحرات، وصولاً إلى ساحة الشهيد يوسف العظمة.

وتنسب ساحة يوسف العظمة التي أقيم فيها المهرجان إلى اسم أول وزير دفاع عربي قاد معركة ميسلون في 24 يوليو/ تموز عام 1920 مع نحو 4 آلاف جندي من المتطوعين وقفوا في وجه 10 آلاف جندي من الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال هنري غورو الذي دخل الأراضي السورية عبر الحدود السورية، ليسقط العظمة شهيداً ويدفن في مقبرة الشهداء في ميسلون قرب مدينة دمشق التي تبعد 30 كيلو متراً غربيّ دمشق.

وقال وزير التربية السوري الدكتور دارم طباع، في تصريح لـ "سبوتنيك"، إنه "يحق للشباب في عيد الاستقلال أن يحتفلوا وخاصة بعد النصر الكبير الذي حققته سوريا على الإرهاب" وأشار إلى أن "عيد الاستقلال سيكون بداية جديدة نرى فيها سوريا المزدهرة".

وتلا سومر ظاهر رئيس اتحاد شبيبة الثورة، وهو المنظمة الشبابية لحزب البعث الحاكم، أمام الحضور رسالة محبة ووفاء من جماهير الاتحاد إلى الرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيها أن "معاني عيد الجلاء تتجدد في وعي الشباب الوطني الغيور مع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري منذ 11 عاماً على امتداد المئات من جبهات القتال وخطوط النار في أعتى وأقسى حرب شهدها التاريخ الحديث".

وأضاف أن "شباب سوريا مستعدون لخوض معركة البناء والإنتاج وإعادة الإعمار بكل إمكاناتهم وطاقاتهم كما خاضوا معركة الدفاع عن الوطن ببنادقهم في ميادين البطولة والتضحية والفداء كي تبقى سوريا قوية منيعة وحتى يتحقق الجلاء الأكبر بتحرير الجولان وطرد الغزاة والمحتلين والإرهابيين من جميع الأراضي السورية".

وفي تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أوضح ظاهر، أن "شباب سوريا صمدوا خلال الحرب الكونية التي تعرضت لها سوريا" مضيفاً أن "من حقق الجلاء والاستقلال في السابق قادر اليوم أن يحقق الانتصار وأن يدحر الإرهاب من خلال وقوف الشعب حول جيشه وقيادته".

وخلال المهرجان قدمت فرق الشبيبة للفنون الشعبية لوحات فنية وشعبية تتغنى بعيد الجلاء وببطولات الجيش العربي السوري.

واستمر السوريون على نهج القائد يوسف العظمة حتى نالت سوريا استقلالها وجلاء آخر جندي فرنسي في17 نيسان عام 1946، فيما لا تزال سوريا تقارع الإرهاب منذ 11 عاماً وعينها مشدودة نحو تحرير الجولان المحتل وكل شبر من أراضيها المحتلة.