ووجد استطلاع أجرته شركة "JLPartners" أن 16 بالمائة فقط من الناس يستخدمون لغة إيجابية لوصف بوريس جونسون، بينما وصفه أكثر من 70 بالمائة بعبارات سلبية.
وفي استطلاع الرأي، طُلب من الناخبين وصف رئيس الوزراء البريطاني، وكان الوصف الأكثر شيوعا هو أنه "كاذب"، يليه "غير كفء"، ثم "غير جدير بالثقة".
ويأتي الاستطلاع، وهو عينة تمثيلية على المستوى الوطني بتكليف من صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، بعد تغريم رئيس الوزراء لخرقه قواعد (كوفيد-19) في حفل عيد ميلاد، خلال فترة إغلاق البلاد بسبب فيروس "كورونا" المستجد.
وكان جونسون قد أصر في السابق على أنه لا يعرف بوجود حفلات في شارع داونينغ – مقر رئيس الوزراء البريطاني - وادعى أنه كان غاضبا عندما اكتشف الأمر.
ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين شملهم استطلاع الرأي، قال أحدهم: "لقد كان الشخص المناسب لإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه الآن بحاجة إلى المغادرة، إنه كاذب وقد خالف القانون، نحن بحاجة إلى التغيير".
وأضاف مشارك آخر: "في البداية أحببته حقا، وشعرت أنه سيكون جيدا للبلاد، لكن الآن أصبح في السلطة وكان أحد أسوأ رؤساء الوزراء على الإطلاق، إنه بعيد المنال، وليس لديه أي فكرة كيف يعيش غالبية الناس حياتهم ".
ومن الكلمات الأخرى التي يستخدمها الناخبون بانتظام لوصف رئيس الوزراء "أحمق" و"مهرج".
ولا يمكن عزل بوريس جونسون من منصبه من قبل الناخبين حتى الانتخابات العامة المقبلة، والتي ستجرى في عام 2025 على أبعد تقدير، ولكن يمكن لأعضاء حزب المحافظين اختيار التصويت بعدم الثقة في قيادته واستبداله بمحافظ آخر.
ودعا عدد قليل من نواب حزب المحافظين بوريس جونسون علنا إلى مغادرة منصبه، بينما قال العشرات إن هذا سيكون الوقت الخطأ لإقالته.
وسبق لبوريس جونسون مرارا وتكرارا بالكذب الجسيم قبل وأثناء حياته السياسية، وتم فصله من العمل كصحفي من صحيفة "التايمز" في عام 1988 لاختلاقه اقتباسا، وأقبل من حكومة الظل لمايكل هواردز في عام 1994، بسبب كذبه بشأن إقامته علاقة غرامية.