القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، عبر "تويتر"، رداً على اتهامات جماعة "أنصار الله" للتحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية بعدم السماح بدخول سفن المشتقات النفطية: "خلال الأسبوعين الأول والثاني من الهدنة تم إصدار تصاريح دخول لـ 7 سفن مشتقات نفطية حتى الآن إلى ميناء الحديدة".
وأضاف: "تقوم المليشيات الحوثية بتحصيل الرسوم على حمولات هذه السفن والتي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين وفقاً لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" أواخر 2018]، يجب توظيف هذه الإيرادات لدفع المرتبات الآن".
وفي وقت سابق من اليوم، اتهم رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" والناطق باسمها، محمد عبد السلام، التحالف العربي والحكومة اليمنية، بـ "منع وصول أي طائرة إلى صنعاء، وعرقلة دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة منذ سريان الهدنة".
وفي الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
وتتهم جماعة "أنصار الله"، التحالف العربي باحتجاز سفينتي ديزل، قبالة سواحل جيزان، بحمولة إجمالية 59.976 طناً ولفترات متفاوتة بلغت لأولى السفن 12 يوماً، حسب شركة النفط التي تديرها الجماعة في صنعاء.
وتشترط الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، دفع جماعة "أنصار الله"، الرسوم المفروضة على حمولات سفن المشتقات النفطية مقابل دخولها إلى ميناء الحديدة، وتخصيصها لصالح دفع رواتب الموظفين الحكوميين بناء على اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة والجماعة خلال جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم أواخر العام 2018.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.