وأضاف قاديروف، "انظر إلى هذا النفاق وأكاذيب مجرمي آزوف الذين استقروا في مباني آزوف ستال. كان الجانب الروسي هو الذي دعا دائما إلى تنظيم ممرات آمنة للمدنيين، وتوفير الحماية والمأوى والغذاء والرعاية الطبية لهم، بينما استخدمهم الفاشيون في آزوف كدرع بشري".
وتابع، "إذا كنت أنت يا حثالة آزوف قلقا جدا على حياة المدنيين، فلماذا احتفظت بهم؟ واحتفظت بهم في الطوابق السفلية؟".
وبحسب الرئيس الشيشاني الجواب واضح، هناك حاجة إلى رهائن. والآن قرر مجرمو آزوف "التظاهر بأنهم منقذون". وأكد أن الأمر الذي أصدره القائد الأعلى لروسيا (الرئيس فلادمير بوتين) هو إنقاذ السكان المدنيين.
كان رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، قال في وقت سابق اليوم، أن روسيا على الرغم من عرقلة كييف، أجلت أكثر من 12000 شخص اليوم من المناطق الخطرة في أوكرانيا ومن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
وأوضح أنه منذ بداية العملية الخاصة، تم إجلاء أكثر من 863 ألف شخص، من بينهم أكثر من 158 ألف طفل. وعبرت أكثر من 114 ألف سيارة خاصة الحدود الروسية، بما في ذلك 976 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار ميزينتسيف إلى أن "هناك حافلات كافية عند نقاط التفتيش لنقل الناس إلى أماكن إقامتهم المختارة أو أماكن إقامتهم المؤقتة".
تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.