تحذيرات من سيناريو التصعيد العسكري في ليبيا عقب إغلاق حقول النفط

حذر برلمانيون وخبراء من تطورات الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط حالة "القوة القاهرة"، إثر إغلاق بعض الحقول من قبل مواطنين.
Sputnik
تأزم المشهد في ليبيا يتزامن مع توترات عدة على الصعيد العالمي والإقليمي، وهو ما يجعل احتمالات التصعيد في الداخل الليبي واردة وبقوة، حسب الخبراء.
بالتزامن مع إغلاق حقول النفط أجرى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها زيارة للجزائر وسط علامات استفهام وتساؤلات حول أهداف الرحلة، خاصة أن البرلمان يعتبر حكومة الدبيبة لا تمثل ليبيا في الوقت الراهن، فيما يفسرها البعض على أنها محاولة للحصول على أي دعم وليست ذات جدوى.

إغلاق الحقول

في الإطار أصدر شباب مدينة طبرق بيانا أعلنوا فيه إغلاق ميناء الحريقة النفطي، وإيقاف تصدير النفط منه، بدءا من اليوم الاثنين، وحتى تحقيق مطالبهم وهي رحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة، وإحالتها للتحقيق.
ليبيا تعلن حالة "القوة القاهرة" في ميناء الزويتينة
وقالوا إن ذلك يرجع إلى "تجويع حكومة الدبيبة للشعب الليبي وإهدارها للمال العام"، مؤكدين ضرورة خروجها من المشهد، وتسليم السلطة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا باعتبارها الحكومة الشرعية والمنتخبة من مجلس النواب.

تصعيد متوقع

من ناحيته قال البرلماني الليبي ميلاد الأسود، إن إغلاق حقول النفط يؤثر بدرجة كبيرة على الاقتصاد الليبي في ظل الوضع الراهن.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التصعيد العسكري متوقع بعد هذه الخطوة من طرف المجموعات الموالية لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، خاصة في حال استمرار رفضه لتسليم السلطة للحكومة الجديدة.
وعبر عن أسفه لاستقبال الجزائر للدبيبة ومجموعة من الوزراء باعتباره رئيس الحكومة الليبية، معتبرا أنها خطوة سلبية وأن البرلمان غير راض عنها.
وفيا يتعلق باجتماعات اللجنة المشتركة بالقاهرة المعنية بالمسار الدستوري، أوضح الأسود أنها الخطوة الإيجابية التي توصل لها الأعضاء؛ تتمثل في استئناف الاجتماعات بعد عيد الفطر لمناقشة النقاط الخلافية في مسودة مشروع الدستور.
من جانبه قال عز الدين عقيل، المحلل السياسي الليبي، إن ما يحدث في المشهد الليبي هو من تدبير واشنطن والغرب.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "العبث الحاصل الآن وما يمكن أن يحدث هو بإشارة خضراء من واشنطن أو بإيعاز مباشر. كل الاحتمالات تظل مفتوحة في ظل العبث الغربي والتحكم في مسار المشهد في ليبيا".
ليبيا.. البرلمان والأعلى للدولة يؤكدان حرصهما على إنهاء المرحلة الانتقالية

هل من علاقة للجيش بإغلاق الحقول

قال مصدر عسكري رفيع المستوى في الجيش الليبي إن القوات المسلحة العربية الليبية لم تصدر أي أوامر حتى الآن بإغلاق حقول النفط.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن إغلاق بعض حقول النفط جرى إثر التفاعل الشعبي، في حين أن القيادة العامة لم تصدر أي تعليمات بشأن إغلاق أي من حقول النفط الواقعة تحت سيطرتها.
وأوضح أن التفاعل الشعبي الذي جرى جاء في إطار ردود الفعل المعارضة لاستمرار حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها.
أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي، محذرة من موجة مؤلمة من الإغلاقات بالتزامن مع طفرة في أسعار النفط والغاز.
مناقشة