وأضاف لـ "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن بعض المفردات التي يتم تسويقها مثل، البيع والتنازل عن قضية شعبنا ليست ضمن مفردات ولا أدبيات المجلس وقيادته، التي استطاعت أن تعيد الجنوب إلى الواجهة وتضعه موضع الندية مع الشمال "اليمن".
وأوضح صالح أن ما حدث في مشاورات الرياض الأخيرة هو اتفاق مرحلي قضى باعادة هيكلة الشرعية وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، تم تمثيل الجنوب فيه لأول مرة منذ ما بعد حرب اجتياحه في عام 1994 بشكل حقيقي.
وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية إلى أن شعب الجنوب بكل تأكيد يقف خلف قيادة المجلس ويثق بها ثقة مطلقة في ثباتها وموقفها من قضيته، وما نسمعه ليس سوى حملة إشاعات تشنها قوى خسرت مصالحها، وتعتقد أنها قادرة على التشويش على ما حققه المجلس من انتصارات وضعته في موقع صنع القرار الذي كانت تستخدمه المنظومة السابقة ضد الجنوب، وكذا في حربها متعددة الوجوه ضد شعبنا.
وتابع: "نحن اليوم أمام مرحلة جديدة أصبح فيها الجنوب وقيادته السياسية رقما صعبا وكبيرا ويحظى باعتراف واحترام وتأييد العالم، وهذا إنجاز، ما كان ليتحقق لولا ثبات موقف المجلس وحكمة قيادته، ولولا انتصارات قواته المسلحة وتضحيات شعبنا".
وأكد مجددا أنه لا يوجد أي حراك أو موقف معارض للمجلس في كل ما يتخذه من إجراءات للوصول إلى هدف شعبنا في استعادة دولته، والجميع ملتف حول المجلس ويبارك جهوده، وما حملات الإشاعات باسم الحرص على الجنوب، سوى تعبيرعن إحباط وانكسار ازعجها وصول المجلس إلى هذه المكانة بعد أن ظل هؤلاء يرددون بأن المجلس ولد ميتا، وأنه قد تم احتواؤه.
وأضاف: "نحن نقدر ونتفهم كل هذا الانزعاج الذي تحول بقدرة قادر إلى حرص على قضية الجنوب ومستقبل شعبه".
وكانت بعص الأصوات قد تعالت في الآونة الأخيرة خصوصا بعد إعادة هيكلة الرئاسة في اليمن، واتهمت المجلس الانتقالي الجنوبي بالتهاون في القضية الجنوبية والمهادنة على حسابها، داعين المجلس للتخلي عن قضيتهم.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
8 سنوات من الحرب في اليمن
© Sputnik