أنطاكيا- سبوتنيك. ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان، قوله في بيان: "بحثت مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية في مقدمتها الأحداث التي سببتها المجموعات الإسرائيلية المتطرفة وقوات الأمن في فلسطين".
وأكد أردوغان ضرورة عدم السماح بـ"التهديدات والاستفزازات ضد مكانة المسجد الأقصى في هذه المرحلة الحساسة"، معربا عن حزنه لمقتل 18 فلسطينيا وإصابة أكثر من 400 آخرين في الأحداث التي جرت في الضفة الغريبة والمسجد الأقصى منذ بدء شهر رمضان حتى الآن.
كما شدد الرئيس التركي خلال حديثه مع هرتسوغ على أن مداهمة المجموعات المتطرفة للمسجد الأقصى، أمس وأول أمس، وحدوث مشاهد غير مرغوب بها نتيجة التدخلات وانتشار التوتر إلى غزة زاد من حزننا.
في اتصال هاتفي أجراه، الأحد الماضي، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، أعرب أردوغان عن إدانته للتدخلات الإسرائيلية ضد المصلين في المسجد الأقصى، مؤكدا وقوف أنقرة ضد تلك "الاستفزازات"، وأن "التطورات الأخيرة تؤكد ضرورة عمل جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الوحدة والمصالحة".
خلال الأيام القليلة الماضية، تحولت ساحات المسجد الأقصى إلى مسرح للمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، عقب اقتحام الأخيرة للأقصى والاعتداء على المصلين، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين، علاوة على اعتقال أكثر من 400 آخرين كانوا معتكفين داخل المسجد الأقصى.
وحدثت هذه المواجهات بسبب اعتراض الفلسطينيين على اقتحام مستوطنين يهود متشددين باحات المسجد الأقصى في القدس، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي أخلت باحات المسجد من المصلين الفلسطينيين.
وأعلنت "جماعات الهيكل" اليهودية اليمينية المتطرفة سابقا، عن تنظيم اقتحامات جماعية موحدة خلال أسبوع "الفصح العبري" للمسجد الأقصى، وقال بعضها إنهم ينون "ذبح القرابين" داخل ساحات المسجد، ما أثار غضب الفلسطينين وتنديد العديد من الدول العربية.