أهم أحداث الحرب في دونباس خلال ثمانية أعوام

وعُثر هناك على كميات كبيرة من الأسلحة. وتمت مصادرتها.

وتم تشكيل مجلس الشعب الذي أعلن قيام جمهورية دونيتسك الشعبية المستقلة. ثم اقتحم الثوار المباني الإدارية في مدينة سلافيانسك في 12 أبريل/ نيسان.

والواقع أن السلطات الأوكرانية بدأت الحرب على المواطنين الذين رفضوا تأييد انقلاب كييف.

وأقدمت قوى الأمن الأوكرانية على "مكافحة الإرهاب" في 13 أبريل 2014 عندما حاول فريق قوى الأمن استعادة السيطرة على مدينة سلافيانسك. وقُتل رئيس الفريق النقيب بيليتشينكو في كمين نصبه الثوار.

شهدت هذه المدينة مظاهرات احتجاجية ضد انقلاب كييف منذ فبراير/ شباط 2014. وشهد ريف ماريوبول في 6 مايو/ أيار أول معركة بين الثوار والمتطرفين المسلحين لدى الجيش الأوكراني.

وبدأت مواجهات مسلحة في مدينة ماريوبول بعدما أطلقت قوات الأمن الأوكرانية النار على المشاركين في مظاهرة سلمية مرخصة تم تنظيمها بمناسبة عيد النصر في التاسع من مايو.

وشرعت السلطات الأوكرانية في شن الحرب على الناس في دونباس على أرض الواقع في هذا اليوم عندما بدأت قواتها هجوما على مدينة سلافيانسك. واضطرت القوات الأوكرانية إلى وقف الهجوم بعدما تمكن ثوار دونباس من إسقاط عدد من المروحيات الحربية الأوكرانية.

وطلبت روسيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي من السلطة الأوكرانية أن توقف العملية التنكيلية وتتوقف عن استخدام العنف ضد المواطنين.

بدأت المعركة من أجل السيطرة على مطار مدينة دونيتسك منذ 26 مايو 2014 واستمرت خلال 242 يوما حتى 21 يناير/كانون الثاني 2015.

وشنت القوات الأوكرانية هجوما على مطار دونيتسك بعدما دخلته فصائل من قوات جمهورية دونيتسك الشعبية. وإزاء القصف المدفعي والجوي الذي شنته القوات الأوكرانية اضطر عناصر قوات جمهورية دونيتسك الشعبية إلى التقهقر، ولم يتمكنوا من طرد القوات الأوكرانية من مطار دونيتسك بشكل نهائي إلا في نهاية يناير 2015. وقدّرت جمهورية دونيتسك خسائر الجيش الأوكراني في مطار دونيتسك بحوالي 600 قتيل بينما قدّر الطرف الأوكراني خسائر قوات دونيتسك بحوالي 800 قتيل و1500 إلى 2000 جريح.

وأغار الطيران الأوكراني على مبنى الإدارة المحلية السابقة لمقاطعة لوغانسك عندما كانت حكومة جمهورية لوغانسك الشعبية موجودة فيه. وأسفر الهجوم عن قتل 8 مدنيين وجرح 28 آخرين.

وقالت قيادة جمهورية لوغانسك الشعبية إن الهجوم استهدف رئيس الجمهورية فاليري بولوتوف، ومساعديه.

وقال بيان لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 3 يونيو/حزيران إن الطيران الأوكراني أطلق صواريخ غير موجهة على المبنى.

شهد مطار مدينة لوغانسك مواجهات بين القوات الأوكرانية وثوار دونباس منذ يوينو/ حزيران 2014. وتواجد فيه في نهاية أغسطس/آب 2014، 1500 إلى 2000 عسكري أوكراني. وتمكنت قوات جمهورية لوغانسك الشعبية من محاصرتهم تمهيدا لطردهم من المطار في 1 سبتمبر/ أيلول 2014.

وأسفر الهجوم عن قتل 12 شخصا وجرح العشرات. وبين القتلى الطفل فانيا يرميلوف (5 سنوات) وأبوه.

تعرضت مدينة سلافيانسك إلى قصف مدفعي متواصل من قبل الجيش الأوكراني بعدما دخلتها قوات جمهورية دونيتسك الشعبية. وبسبب القصف رحل الكثيرون من المدينة. وقال بيان أصدره قائد المقاومة الشعبية إيغور ستريلكوف في 4 يوليو/تموز إن أكثر من 30 ألف شخص ما زالوا موجودين في سلافيانسك. وبعد 3 أشهر من المعارك الضارية غادرها عناصر المقاومة الشعبية ليستولي عليها الجيش الأوكراني.

فرض ثوار دونباس سيطرتهم على عدة معابر على الحدود الأوكرانية الروسية في يونيو/حزيرن 2014. وأرسل الجيش الأوكراني قوات لاستعادة السيطرة على المعابر الحدودية. وتمكنت قوات المقاومة الشعبية من محاصرة قوات أوكرانية قوامها نحو 5000 فرد وأكثر من 100 آلية عسكرية في منطقة ما بين زيلينوبوليه وساور موغيلا. ولم تسمح كييف للمحاصَرين بالاستسلام، وواصلت محاولاتها غير الفعالة لفك الحصار. ومنعت قوات المقاومة الشعبية قوات كييف من فك الحصار الذي أطلقت عليه تسمية "الطوق الجنوبي"، ومن شن هجوم على دونيتسك ولوغانسك.

وبلغت خسائر الجيش الأوكراني في "الطوق الجنوبي" 3 إلى 3.5 ألف قتيل بينما فقدت المقاومة الشعبية 500 إلى 1000 فرد.

شهد صيف 2014 بدء المعركة بين الجيش الأوكراني وقوات دونباس من أجل السيطرة على موقع استراتيجي هام معروف باسم "ساور موغيلا". وأمام ضربات قوات دونباس اضطرت القوات الأوكرانية إلى الرحيل لتجد نفسها في "الطوق الجنوبي" بينما تمكنت قوات جمهورية دونيتسك من الوصول إلى بحر آزوف ومدينة نوفوأزوفسك وشريط ساحلي طوله 40 كيلومترا.

رأت كييف أن من الضروري أن تسيطر قواتها على محطة القطارات إيلوفايسك لفصل عاصمة جمهورية دونيتسك عن لوغانسك وحدود روسيا. وحشدت كييف 1000 إلى 1200 مقاتل للاستيلاء على إيلوفايسك. وحاولت القوات الأوكرانية السيطرة على محطة القطارات الهامة منذ 10 أغسطس/آب. وباءت محاولاتها بالفشل لتجد مجموعة من كتائب الجيش الأوكراني نفسها محاصَرة في 26 أغسطس. وأعلنت جمهورية دونيتسك السيطرة على إيلوفايسك في 26 أغسطس.

وقدّر الطرف الأوكراني خسائر الجيش الأوكراني أثناء معركة إيلوفايسك بـ366 قتيلا و289 جريحا و158 أسيرا. وحسب تقديرات دونيتسك فإن خسائر الجيش الأوكراني بلغت أكثر من 900 قتيل.

شهد يوم 17 يوليو/تموز حادث تحطم طائرة ماليزية من طراز "بوينغ" في قضاء غرابوفو بمقاطعة دونيتسك. وأدى الحادث إلى مقتل 298 شخصا.

وبحسب فريق المحققين الأوكرانيين فإن الطائرة أسقطها صاروخ من طراز "بوك" تم إطلاقه من الأراضي التي تسيطر عليها قوات دونيتسك. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وسائل المراقبة رصدت في يوم الكارثة طائرة حربية أوكرانية من طراز "سو-25" قرب طائرة الركاب الماليزية على بعد 3 إلى 5 كيلومترات، مرجحة أن تكون الطائرة الأوكرانية أطلقت صاروخا من نوع "جو/جو" على الطائرة الماليزية. وفضلا عن ذلك، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية أن الطرف الأوكراني نقل إحدى منظومات "بوك" إلى منطقة تجاور أراضي جمهورية دونيتسك.

أغار الطيران الأوكراني على مدينة سنيجنويه في الساعة السادسة و30 دقيقة صباحا عندما كان غالبية السكان نائمين. وأدت الغارة إلى قتل 12 شخصا. وزعمت كييف أن سنيجنويه هاجمتها "طائرة مجهولة".

وأسفر القصف عن قتل 12 شخصا من المدنيين وجرح نحو 40 آخرين. وأظهر التحقيق أن القوات الأوكرانية استخدمت القنابل العنقودية المحظورة وقذائف "سميرتش". كما عثر في الموقع المستهدف على ذخائر لراجمة الصواريخ "سميرتش".

وأثبت التحقيق وجود بطارية راجمات الصواريخ التابعة للقوات الأوكرانية في هذا الموقع.

بدأت قوات دونيتسك تحركها نحو مدينة نوفوأزوفسك في 25 أغسطس لتفتحها في 27 أغسطس. وزعم الطرف الأوكراني أن 1000 عسكري روسي، على الأقل، شاركوا في الهجوم على نوفوأزوفسك.

شهدت مدينة مينسك عاصمة جمهورية بيلاروسيا، توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في بداية سبتمبر/أيلول 2014. وذُيّل الاتفاق بتواقيع ممثلي روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وهدأت المعارك، ولكن لبعض الوقت حيث توقف الطرفان عن تنفيذ الاتفاق في منتصف يناير/كانون الثاني 2015.

بدأت قوات دونيتسك (جمهورية دونيتسك الشعبية) هجوما باتجاه مدينة ديبالتسيفو في 23 يناير/كانون الثاني 2015 وتمكنت من فتحها في 16 فبراير/شباط. واضطر الطرف الأوكراني إلى توقيع ما اصطلح على تسميته "اتفاق (أو الاتفاقية) مينسك الثاني" في 12 فبراير بعدما أحكمت قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الطوق حول قوات كبيرة من الجيش الأوكراني قرب ديبالتسيفو. ودمر الجيش الأوكراني كل شيء من الممكن تدميره في المدينة قبل أن يغادرها.

قصفت القوات الأوكرانية موقف سيارات النقل العام في أحد أحياء مدينة دونيتسك في ساعة الازدحام صباحا. وأدى القصف إلى قتل 13 شخصا وجرح العشرات.

بعد توقيع اتفاق مينسك الثاني لم تشهد دونباس عمليات حربية واسعة، ولكنها شهدت عمليات تخريبية مدوية نفذها الطرف الأوكراني.

واستهدفت عمليات الأمن الأوكراني أبطال المقاومة الشعبية في دونباس وأدت إلى قتل عدد من قادة فصائل المقاومة الشعبية منهم أرسيني بافلوف وميخائيل تولستيخ وأوليغ مامييف، ورئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر زاخارتشينكو.

وسجلت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية أكثر من 300 ألف خرق للهدنة خلال عام 2016.

وشهد عام 2017 ما لا يقل عن 401 ألف خرق للهدنة. وأكدت المنظمة المعلومات عن قتل أو إصابة 479 مدنيا خلال عام 2017.

وشهد عام 2019 أكثر من 200 ألف خرق لنظام وقف النار في دونباس.

وتم في 22 يوليو/تموز 2020 الاتفاق

على وقف شامل لإطلاق النار في دونباس لأجل غير مسمى منذ منتصف ليل السابع والعشرين من يوليو. إلا أن تقرير منظمة الأمن والتعاون رصد 1605 خروقات لنظام وقف النار بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

وسجلت المنظمة 70865 خرقا لنظام وقف إطلاق النار في دونباس في الفترة منذ أغسطس/ آب 2021 حتى فبراير/ شباط 2022.

والواقع أن مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك شهدتا الحرب المتواصلة على مدى ثمانية أعوام.

للعودة إلى الصفحة الرئيسية - دونباس. الإبادة الجماعية. 2014-2022