القدس - سبوتنيك. وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، أن "طواقمه تعاملت مع 45 إصابة في برقة، من بينها 5 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 قنابل غاز بشكل مباشر، وإصابتين حروق، و35 إصابة جراء استنشاق للغاز المسيل للدموع".
واندلعت الموجهات تزامنا مع انطلاق مسيرة بمشاركة آلاف المستوطنين بحماية الجيش الاسرائيلي، باتجاه البؤرة الاستيطانية "حومش".
وقال شاهد عيان لوكالة "سبوتنيك"، إن "مواجهات اندلعت في قرية بُرقة شمالي مدينة نابلس، عقب مسيرة نظمها السكان، ردا على تنظيم المستوطنين مسيرة لمستوطنة (حومش)، المخلاة منذ عام 2005".
وأضاف شاهد العيان بالقول إن "جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان فلسطينيون، قوات الاحتلال الإسرائيلية بالحجارة".
وأغلق الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم الثلاثاء مداخل بلدات بُرقة، وسبسطية، وبزاريا، وسيلة الظهر، بالسواتر الترابية، لتأمين مسيرة المستوطنين.
وانتشر الجيش الإسرائيلي على مداخل البلدات الفلسطينية، ومنع المواطنين من الوصول للشارع العام، فيما شوهدت عشرات الحافلات تنقل المستوطنين إلى موقع مستوطنة "حومش" المخلاة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن "قيادة المستوطنين في شمال الضفة الغربية، توصّلت إلى اتفاق مع الجيش لتأمين المسيرة التي شهدت مشاركة واسعة لموقع مستوطنة (حومش)".
وأضافت القناة بأن "الآلاف من المستوطنين شاركوا في المسيرة باتجاه (حومش) التي أقيمت عام 1982، وتم إخلاؤها عام 2005، لكن تم الإبقاء على مدرسة دينية بالبؤرة الاستيطانية مع دعوات الجمعيات الاستيطانية إعادة بناء وتوسيع البؤرة الاستيطانية".
وجاء في الدعوات للمشاركة في المسيرة والتي عممتها جماعات استيطانية أنه "حان الوقت لإزالة نقاط التفتيش من حومش. هذه الأيام، ومع الجيش الإسرائيلي سنصل إلى حومش ونوضح لجميع أعدائنا أن شعب إسرائيل لا يستسلم للإرهاب. يجب الموافقة على المدرسة الدينية في حومش والسماح لنا بحياة طبيعية في المكان".
يشار إلى أن المستوطنين كانوا قد نظموا بحماية الجيش الإسرائيلي عدة مسيرات مماثلة خلال الأشهر الماضية باتجاه بؤرة "حومش"، تخللتها اعتداءات واسعة على ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم في برقة والقرى المجاورة.
ويطالب المستوطنون بالعودة إلى مستوطنة "حومش"، الواقعة على أراضي قريتي بُرقة وسيلة الظهر، والتي أخلتها الحكومة الإسرائيلية عام 2005.