وترك جهاز الأمن الأوكراني هذا المخبأ لمجموعات التخريب التي كانت تنشط خلف خطوط القوات الروسية عندما غادرت القوات المسلحة الروسية المدينة.
وقال موظف في وكالات إنفاذ القانون الروسية لوكالة "سبوتنيك": "قبل الفرار من خيرسون، من المفترض أن ضباط المخابرات الأوكرانية أخفوا أسلحة في مصنع بالادا بهدف تجديد ذخيرة شبكة سرية من مجموعات التخريب".
من بين العناصر التي تم العثور عليها في المخبأ بنادق هجومية "AK-74M"، وبنادق قنص "Dragunov"، وقاذفة قنابل "RPG-7"، ومدافع رشاشة ثقيلة، وصناديق بها قنابل يدوية ومتفجرات ومكونات العبوات الناسفة، ووسائل اتصالات عبر الأقمار الصناعية، ومحطات الراديو، ومخزون الألغام لقذائف الهاون المتنقلة.
وأوضح ممثل وكالة إنفاذ القانون الروسية، أنه تم إخفاء الأسلحة والذخيرة في منطقة صناعية نائية، على أراضي المصنع. مضيفا أن السكان المحليين اكتشفوا المخبأ بالخطأ وأبلغوا قوات الأمن الروسية.
كانت وثائق حصلت عليها وكالة "سبوتنيك"، أظهرت أن جهاز الأمن الأوكراني أصدر تعليمات لرئيس شرطة ميناء خيرسون بتجنيد أفراد محليين من قوات الدفاع الإقليمية للقيام بأعمال تخريبية خلف خطوط القوات الروسية.
تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.