عقيلة صالح يوجه الهيئات الحكومية بعدم التعامل مع الدبيبة.. ومحللون: مجرد حبر على ورق

وجه رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، اليوم الثلاثاء، خطابا إلى رئيس المجلس الأعلى للقضاء، والنائب العام، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية والممثل القانوني لهيئة مكافحة الفساد، بعدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية.
Sputnik
وطالب صالح تلك الهيئات بأن يكون التعامل مع الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، دون غيرها باعتبارها السلطة التنفيذية صاحبة الشرعية.
من هذا الجانب قال المحلل السياسي فوزي الحداد في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح يريد التخلص من عبد الحميد الدبيبة بأي شكل من الأشكال".
وأكد أنه صالح هو اللاعب الأساسي في تغيير الحكومة، وتكليف حكومة أخرى، وبالتالي سيدفع رئيس مجلس النواب بكل ما يعينه على الخلاص من حكومة الدبيبة وتمكين حكومة باشاغا، التي عقد معها تحالفا جديدا.
وأشار إلى أن الأمور سوف تذهب في صالح المستشار عقيلة صالح، واستمرار نفوذه على المشهد الليبي من خلال فتحي باشاغا.
فيما يقول المحلل السياسي محمد قشوط في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن الإجراء الذي قام به رئيس مجلس النواب يعتبر روتينيا، ومكملا لمنح البرلمان ثقته لحكومة جديدة برئاسة باشاغا، وقد يكون هذا الإجراء محاولة لتضييق الخناق على حكومة الدبيبة منتهية الولاية.
حكومة باشاغا تعرب عن استنكارها الشديد لاستهداف تنظيم داعش معسكر للجيش
ويتابع، "إن السؤال الذي يطرح نفسه إلى أي مدى ستلتزم هذه الجهات المشارة إليها بتنفيذ التعليمات الصادرة لها من أعلى سلطة تشريعية، خصوصا ونحن نعلم العلاقة الوثيقة والتحالف المتين الآن الذي يربط السيد خالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة والسيد الصديق الكبير محافظ البنك المركزي بالسيد عبد الحميد الدبيبة وتعاونهم معه على استمراره وعدم تسليمه للسلطة خصوصا، ونحن لدينا مثال حي على مخالفة تعليمات رئيس مجلس النواب كما فعل السيد مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الذي قام بتحويل مبلغ 8 مليار دولار لحساب الدبيبة، رغم التحذيرات التي وصلته بعدم التصرف بالإيرادات النفطية".
واختتم قشوط قوله "أعتقد من وجهة نظري أن هذا الإجراء سيبقى حبرا على ورق ولن تلتزم هذه الجهات بتنفيذه".
مناقشة