مجلس النواب اليمني يمنح الثقة لحكومة معين عبد الملك

منح مجلس النواب اليمني، الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، الثقة، بعد أربعة أشهر من تشكيلها وفق اتفاق الرياض الموقع بين الرئاسة والمجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقدم رئيس الحكومة معين عبد الملك، البرنامج العام للحكومة، خلال جلسة مجلس النواب التي شهدت أداء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية.
وركز برنامج الحكومة اليمنية، في محوره الأول العسكري والأمني على "استعادة الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين، والتعامل الجاد مع تأثيرات الانقلاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار".
وتضمن المحور الثاني من البرنامج، "السياسات المالية والنقدية والذي يهدف إلى خفض عجز الموازنة والسيطرة على التضخم، وتنسيق السياسات المالية والنقدية".
في حين ركز المحور الثالث "الاقتصاد والاستثمار" على "إقرار وتطبيق سياسات عاجلة للحد من التدهور الاقتصادي والعمل على تنمية القطاعات الاقتصادية والإنتاجية، وتعزيز البيئة الاستثمارية ومشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني جهود التعافي الاقتصادي".
وجاء محور البنية الأساسية والطاقة والبيئة رابعاً في برنامج عمل الحكومة، ليركز على إصلاح ما تضرر في البنية الأساسية والمرافق العامة وإعادة تأهيلها وفقاً للأولويات الملحة، وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة وتدشين أعمال وأنشطة إعادة الإعمار.
وكانت الحكومة اليمنية، أقرت، مطلع فبراير/ شباط الماضي، برنامجها العام وأسمت العام الجاري بـ "عام التعافي" لتحسين الوضع وتجاوز التدهور الذي شهده عمل الدولة خلال الفترة الماضية.
رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني يؤدون اليمين الدستورية في مدينة عدن
وينص الدستور اليمني في مادته 86 على أن "يقدم رئيس الحكومة خلال 25 يوماً على الأكثر من تاريخ تشكيل الحكومة برنامجها العام إلى مجلس النواب للحصول على الثقة بأغلبية عدد أعضاء المجلس، وإذا كان المجلس في غير انعقاده العادي دعي إلى دورة انعقاد غير عادية، ولأعضاء المجلس وللمجلس ككل التعقيب على برنامج الحكومة، ويعتبر عدم حصول الحكومة على الأغلبية المذكورة بمثابة حجب للثقة".
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مرسوماً بتسمية الحكومة، مكونة من 24 حقيبة 5 منها للمجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذاً لاتفاق الرياض الموقع بين السلطة الشرعية والمجلي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019م، والذي نص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب، وعودة رئيسها وأعضائها إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد لمباشرة مهامهم.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة