وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وشريكها في الشرق الأوسط "وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود" في عام 2019 بعد مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
بعد ذلك، وبينما كان لا يزال مرشحا رئاسيا، وعد جو بايدن بتحويل السعودية إلى "مارقة" على المسرح العالمي بسبب أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد. واستمرت هذه الديناميكية في عام 2022 ، في ذروة الأزمة الأوكرانية.
وبحسب المتحدثين مع الصحيفة، أصر البيت الأبيض في اتصالات حديثة على أن تزيد الرياض من إنتاج النفط من أجل تقليص سعره في السوق العالمية وبالتالي "تقويض تمويل" العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ومع ذلك، لم تستجب المملكة لهذا الطلب. وفي النهاية، صرخ ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود في وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بعد أن أثار قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.
وقال الأمير لسوليفان "إنه لم يعد يرغب في مناقشة هذه القضية، وأن بإمكان الولايات المتحدة أن تنسى مطالبتها بزيادة إنتاج النفط"، بحسب ما نقله المنشور عن محاوريه، في إشارة إلى زيارة سوليفان الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
وتقول المصادر إنه على خلفية هذه الخلافات، ألغى الجانب السعودي زيارة مقررة إلى البلاد لرئيس البنتاغون لويد أوستن. والسبب الرسمي لهذا القرار هو تأخير الجدول.
لاحظ المحاورون أنه بعد بدء العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، قفزت أسعار النفط العالمية بشكل حاد، ولكن في هذه الحالة، اختارت المملكة العربية السعودية عدم اتخاذ أي إجراءات جذرية. في الولايات المتحدة، يميلون إلى الاعتقاد بأن السعوديين يرغبون بتطوير التعاون مع الكرملين أكثر من البيت الأبيض، خاصة عندما رفض، في مارس من هذا العام، أفراد العائلة المالكة عدة مرات عروضا لإجراء محادثات هاتفية مع ممثلي واشنطن.