سوريا تعيد بناء أول الجسور التي دمرتها الطائرات الأمريكية على الفرات... صور

وبلغ طول الجسر المائي 220 مترا، وعرضه 10 أمتار، وتبلغ حمولته 100 طن.

وبدأت قوات التحالف بقيادة الجيش الأمريكي خلال سنوات الحرب، بتدمير ممنهج للجسور السورية على نهر الفرات، عبر قصفها وقطع أوصال محافظة ديرالزور شرقي سورية.

وبزعم محاربة تنظيم "داعش"، قامت الطائرات الأمريكية بتدمير جميع الجسور الموجودة في المحافظة، الأمر الذي قسمها إلى منطقتين هما (الشامية، والجزيرة).

وكان عدد الجسور في دير الزور قبل الحرب 26 جسرا، منها 14 جسراً على نهر الفرات، و12 جسراً على الوديان السيلية، وتمتاز جسور دير الزور بطابع حيوي وسياحي هام.

وتم تدمير الجسور قبيل فترة وجيزة من استعدادات الجيش العربي السوري وحلفائه لفك الحصار الخانق الذي فرضه "داعش" على مدينة دير الزور، الذي وصل لمراحل خطرة هددت بخروج المحافظة بالكامل عن سيطرة الدولة السورية، ليأتي التدمير في سياق المنظور العسكري بتمزيق التواصل الجغرافي لعناصر وقواعد ومرتكزات تنظيم "داعش"، غير أنه يحمل مشروعاً لا ينتهي بانتهاء التنظيم، بل سيستمر بالاستثمار في المنطقة أقصى غايات الاستثمار.

وأكد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس خلال افتتاحه الجسر المائي الواصل بين دير الزور والبلدات السبعة التي تسيطر عليها الحكومة السورية في الريف الشمالي شرق الفرات، أن أعمال بناء الجسر تمت "بمنتهى الدقة" عبر عمل هندسي نفذته الدوائر الخدمية في المحافظة عبر كوادر وطنية بشكل صحيح ومبني على وقائع تستطيع الصمود لفترة طويلة.

وأضاف: "سنعيد تأهيل الجسور التي دمرتها قوات الاحتلال الأمريكي عن عمد، وبفعل صمود الشعب سنعبر إلى الطرف الآخر ونحرر كل شبر من الأراضي السورية خلال الفترة القادمة" .

وأوضح عرنوس أن الجسر سيكون له الدور الكبير في تسهيل مرور الأهالي ونقل البضائع بين الطرفين مما ينعكس على واقعهم المعيشي.

ويبقى الأمل لدى أبناء دير الزور في أن تعود الجسور التي دمرها الجيش الأمريكي للعمل بعد إعادة تأهيلها وترميمها لتصل شريان مدينة تقطعت أوصالها.