قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في تصريحات مع قناة العراقية، إن "العراق له الحق بالاستعانة بجميع مصادر القوة في الرد على تركيا على المستوى الثنائي والمتعدد"، مشيرا إلى أنه لا صحة لادعاء أنقرة بالتنسيق مع بغداد في عملياتها العسكرية.
وأضاف أن "الخارجية العراقية اعتبرت العمليات العسكرية في الأراضي العراقية انتهاكا سافرا لسيادة العراق وتهديدا لوحدة أراضيه لما تخلفه العمليات من رعب وأذى للآمنين من المواطنين العراقيين"، متابعا أن "الخارجية استدعت سفير تركيا وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، ووصفت في المذكرة العمليات العسكرية بأنها أحادية عدائية استفزازية، ولن تأتي على جهود مكافحة الارهاب".
وأشار الصحاف إلى أن "الجانب التركي يحمل ذرائع بأن ما يقوم من أعمال وانتهاك لسيادة العراق يأتي في سياق الدفاع عن أمنه القومي"، مؤكدا أن "ما يعلن عنه الجانب التركي مرارا بأن هنالك تنسيقا واتفاقا مع الحكومة العراقية بهذا الشأن لا صحة له، وهو ادعاء محض".
وبين "وجود اتفاق ما بين الجانب التركي مع حزب العمال دفع معظم مقاتلي الأخير إلى الأراضي العراقية وعد ذلك الأمر ذريعة لاستمرار الانتهاكات التركية للأراضي العراقية"، لافتا إلى أن "الحكومة العراقية ترى أهمية الارتكان وتعزز مبادئ حسن الجوار لما يتوافر عليه من علاقات تاريخية هامة واقتصادية متعددة الأذرع".
وأكد أن "الوزارة لم تتلق ردا على مذكرة الاحتجاج بنصها ومضمونها وأنها لا زلنا ننتظر ذلك عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية"، موضحا أن "العراق له الحق في أن يستعين بكافة مصادر القوة على المستوى الثنائي والمتعدد والمنظمات الدولية بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القوانين الدولية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن الحكومة المركزية في بغداد تدعم الحملة العسكرية التركية شمالي العراق، مؤكدا أن الحكومة المركزية وقادة إقليم كردستان يدعمون الحملة العسكرية التي تشنها تركيا برا وجوا لاستهداف مسلحي حزب العمال الكردستاني.
ووجّه الرئيس التركي، خلال اجتماع لنواب حزبه، الشكر للحكومة المركزية والإدارة الإقليمية على دعمهما للمعركة، معبرا عن تمنياته بالتوفيق للجنود المشاركين في "العملية التي نخوضها بتعاون وثيق مع الحكومة العراقية المركزية والإدارة الإقليمية شمالي العراق".
وأطلقت تركيا فجر الاثنين الماضي، عملية "قفل المخلب" ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق شمالي العراق.
وعقب انطلاق العملية العسكرية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريحات له إن "قفل المخلب" تأتي في إطار القضاء على معاقل الإرهاب شمالي العراق، وضمان أمن الحدود التركية، مع احترام سيادة العراق "الصديق والشقيق ووحدة أراضيه".
واستدعت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء الماضي، السفير التركي في العراق علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية العملية العسكرية التركية في شمال العراق.
كما أكدت الرئاسة العراقية، في وقت سابق، أن "العمليات التركية خرق للسيادة العراقية وتهديد للأمن القومي"، مشيرة إلى أن تكرار هذه العمليات غير مقبول.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن القوات التركية حيدت 30 مسلحا من "حزب العمال الكردستاني" في العملية العسكرية التي تجريها شمالي العراق منذ يومين.
وأدلى أكار بهذا التصريح، في البرلمان قبل اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، وقال: "تم تحييد 30 مسلحا من حزب العمال الكردستاني بعملية المخلب القفل شمالي العراق"، مؤكدا أن "العملية مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها"، كما أفاد بأنها "ستتواصل" أيضا.