وأضاف تنكسيري خلال مأدبة إفطار لسلاح البحرية التابع للحرس الثوري، أن "العدو يرسل باستمرار رسائل مفادها أنكم إذا توقفتم عن الانتقام لمقتل سليماني، سنقدم بعض التنازلات ونرفع بعض العقوبات، لكن هذا وهم كاذب".
وأضاف: "كل من آية الله علي خامنئي، المرشد الإيراني، وقائد الحرس الثوري الإيراني يشددان على أن الانتقام أمر لا مفر منه، لكن نحن الذين سنحدد المكان"، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
قالت تقارير إعلامية، الشهر الماضي، نقلا عن مصادر مطلعة على محادثات فيينا، إن التزام إيران بتعليق متابعة اغتيال قاسم سليماني كان أحد الشروط الرئيسية لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الحكومة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، إن "دماء الحاج قاسم غالية جدا وإن مقتل كل قادة أمريكا لا يكفي للثأر لذا يجب أن نثأر بطريقة أخرى"، مؤكدا أن "هناك معادلة الآن يقر بها الأعداء ويدركون جيداً إن اختراقها يعني تلقيهم ضربة قاسية"، حسب وكالة تسنيم.
وذكرت أن الاستخبارات الأمريكية لديها معلومات مفصلة حول خطط طهران لاتخاذ إجراءات ضد بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية السابقين المتهمين بالتورط في اغتيال سليماني، وفي مثل هذه الظروف لا يمكن الموافقة على طلب إيران من قبل واشنطن.
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، في مارس/ آذار، أنها حصلت على وثائق تظهر أن الحكومة الأمريكية تنفق "مليوني دولار" شهريا على حماية مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، وبريان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لإيران، على مدار 24 ساعة.
في وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن، بالتعاون مع شركائها وحلفائها، ستستخدم جميع الوسائل المناسبة لمواجهة "التهديد" الذي يشكله الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت: "رغم وجود الكثير من الخلاف حول سياسة أمريكا تجاه إيران، لكن هناك إجماعا كاملا على ضرورة معالجة هذه التهديدات. الولايات المتحدة ستحمي جميع مواطنيها، بمن فيهم المسؤولون السابقون والحاليون الذين يواجهون تهديدا من إيران".
قُتل قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، المساعد السابق لقائد جماعة الحشد الشعبي، خلال غارة أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، وسط توترات سياسية وعسكرية بين إيران والولايات المتحدة.