وقالت إذاعة آسيا الحرة الأمريكية، إنه "وفقا لتحليلات صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها لساحة تدريب مطار ميريم في بيونغ يانغ في يوم 17 أبريل/ نيسان من قبل خدمة صور الأقمار الصناعية "بلانيت لابز"، يبدو أن أكثر من 12 ألف جندي متجمعون هناك".
وأضافت أنه "في نفس اليوم، تجمع عدد كبير من الناس في ساحة كيم إيل-سونغ، وتم وضع خيمة كبيرة بين 17 و18 أبريل"، متابعة أن "الجيش والسلطات الاستخبارية في أمريكا يعتقدون أن "كوريا الشمالية ستقيم استعراضا عسكريا واسع النطاق في 25 أبريل الجاري".
وتتوقع السلطات الأمريكية أن تحشد كوريا الشمالية المزيد من القوات في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحيث يتم تعبئة ما يصل إلى 20 ألف جندي أو أكثر في يوم الاستعراض العسكري.
كما تتوقع السلطات الأمريكية أن تكشف كوريا الشمالية عن صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM)، وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات (SLBM)، وصاروخ باليستي جديد متوسط وقصير المدى قادر على حمل رؤوس حربية نووية صغيرة.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، الاثنين الماضي، أن "كوريا الشمالية تستعد بشكل جدي لعرض عسكري في يوم 25 أبريل الجاري، بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي لكوريا الشمالية".
وقال مسؤول في الجيش الكوري الجنوبي، إن "الشمال يستعد لعرض عسكري ضخم مع تجنيد أكثر من 10 آلاف جندي في مطار ميريم في بيونغ يانغ"، مضيفا: "يبدو أن عدد الجنود المجندين سيزداد في نهاية الأسبوع الجاري"، وذلك حسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وتوقع أن "تجند كوريا الشمالية أكثر من 20 ألف جندي في العرض العسكري"، مؤكدا أنه "تم حشد مجموعة من المعدات العسكرية مثل الدبابات والعربات المجنزرة والطائرات ومنصة الإطلاق المتنقلة (TEL) وغيرها في مطار ميريم".
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أشرف الأحد الماضي، على تجربة إطلاق ناجحة لسلاح تكتيكي جديد موجه ذي مغزى في تحسين كفاءة العمليات النووية التكتيكية، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ.
وقالت وسائل الإعلام الكورية، إن نظام الأسلحة الجديد له أهمية كبيرة في تحسين القوة النارية لوحدات المدفعية بعيدة المدى في الخطوط الأمامية بشكل كبير، وتعزيز الكفاءة في تشغيل القنابل النووية التكتيكية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتنويع مهام القوة النارية.
من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية، سونغ كيم، إن سيئول وواشنطن ستردان "بمسؤولية وحسم" على الأعمال الاستفزازية لبيونغ يانغ، بينما أعربا عن مخاوفهما بشأن "تصرفاتها التصعيدية".
وأدلى السفير سونغ كيم بهذه التصريحات أثناء اجتماعه مع نظيره الكوري الجنوبي، نوه كيو دوك، لمناقشة تجربة كوريا الشمالية لصاروخ تكتيكي موجه مزعوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وصاروخ باليستي عابر للقارات الشهر الماضي، وفقا وكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وقال: "نحن بالطبع نشارككم مخاوفكم بشأن الإجراءات التصعيدية لكوريا الديمقراطية، وسنواصل العمل عن كثب للرد بشكل مسؤول وحاسم على السلوك الاستفزازي في السياق الموحد وما بعده".
وأضاف كيم، أن "واشنطن تتطلع إلى العمل عن كثب مع فريق السياسة الخارجية الجديد في سيئول"، الذي سيتم تشكيله بعد تولي الرئيس المنتخب يون سوك يول منصبه الشهر المقبل".