وقال خطيب زادة في تصريح له الجمعة إن "سلسلة "هجمات إرهابية" استهدفت أفغانستان خلال الأيام الأخيرة، معتبرا تصاعد حدة العنف والإرهاب في هذا البلد بأنه مبعث قلق بالغ"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
وأضاف أن "استهداف "مسجد أهل السنة" في ولاية قندوز يأتي استكمالا للهجوم الإرهابي الذي وقع يوم أمس في مسجد للشيعة في مزار شريف، ويظهر بوضوح الأهداف الخبيثة للإرهابيين عملاء الأجانب الذين يحاولون إشعال حرب أهلية في أفغانستان".
أعلن المتحدث باسم طالبان (الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بسبب الأنشطة الإرهابية)، ذبيح الله مجاهد، اليوم الجمعة، أن 33 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، قتلوا جراء انفجار بمسجد في إقليم قندوز الأفغاني، وأصيب 43 آخرون.
بالأمس، أفادت مصادر طبية أفغانية، بأن حصيلة ضحايا الانفجار الذي استهدف مسجدا وسط مدينة مزار شريف، شمالي أفغانستان ارتفعت إلى 40 قتيلا ونحو 100 مصابا.
تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) المسؤولية عن هجوم الأمس. وشهدت أفغانستان، اليوم، عدة انفجارات؛ أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.
تأتي هذه التفجيرات، بعد نحو أيام من وقوع تفجيرات استهدفت مدرستين غربي العاصمة الأفغانية كابول، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 تلميذا، وإصابة نحو 40 آخرين.
منذ انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة حركة "طالبان" على السلطة، منتصف آب/ أغسطس 2021، شهدت البلاد هجمات وتفجيرات عدة في مساجد وأماكن حيوية أخرى.
ووقع الهجوم الأعنف، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث تعرض مسجد للشيعة في مدينة قندوز الأفغانية، إلى هجوم إرهابي تبناه تنظيم "داعش"؛ أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 140 آخرين.
تسلط هذه الهجمات الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة التي شكلتها حركة"طالبان" لإدارة شؤون البلاد، ما دفعها لتدشين حملة أمنية لملاحقة عناصر "داعش"؛ كما تعهدت بمحاربة التنظيم، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول المجاورة.