القاهرة - سبوتنيك. وقال العليمي خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إنه "يتطلع في أن يضغط المجتمع الدولي على المليشيات الحوثية للالتزام بالهدنة وفتح المعابر عن مدينة تعز [جنوب غربي اليمن] بما يرفع الحصار الخانق على سكان المدينة، كما جاء في المبادرة الأممية للهدنة".
وأكد "التزام الحكومة اليمنية بالهدنة الإنسانية رغم الانتهاكات المستمرة من قبل المليشيات الحوثية"، على حد قوله.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، وزير الخارجية الأمريكي بـ "حث المؤسسات المالية الدولية لزيادة الدعم للاقتصاد اليمني نظراً للوضع الصعب الذي تعيشه وانهيار الاقتصادي واتساع دائرة الفقر".
وحمّل العليمي، بلينكن "نقل تحياته إلى نظيره الأمريكي جو بايدن"، مثمناً "دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة منذ 2014 ودعم انتقال السلطة ومجلس القيادة الرئاسي".
من جانبه، أكد الوزير بلينكن:
"دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس القيادة الرئاسي وتأييدها لكافة الإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة مع التأكيد على استمرار دعم الاقتصاد اليمني".
وثمن "جهود رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وأهميتها في هذه المرحلة الانتقالية".
وجدد "دعم الولايات المتحدة الأمريكية للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وحث على الاستمرار فيها"، مشدداً على "أهمية فتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية".
ويوم الثلاثاء الماضي، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال كلمة له عقب أدائه وأعضاء المجلس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، جماعة الحوثيين بـ "الامتناع عن تسمية ممثليها في اللجنة الخاصة بفتح المعابر في تعز وفق نص مبادرة الهدنة"، وأنها "لم تتوقف عن مهاجمة مأرب وعدد من المناطق الأخرى، وتحشد مقاتليها ومعداتها الحربية وتقصف المدنيين في تعز والضالع [وسط اليمن] وحَيس [محافظة الحديدة غرب البلاد] ومِيدي [محافظة حجة شمال غربي] وصعدة ومناطق أخرى".
وفي الثاني من أبريل الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ومنذ إعلان المبعوث الأممي دخول الهدنة في اليمن حيز التنفيذ، يتبادل الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، الاتهامات بارتكاب خروقات لها.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام لمعارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.