وبحسب "سكاي نيوز"، ازداد الطلب في الآونة الأخيرة على إيجاد أماكن آمنة لتلك الكلاب، حيث تشير المؤسسة الخيرية "رمنغهام دوجز هوم" البريطانية، إلى أنها استقبلت حيوانات أكثر بنسبة 53% مقارنة بالعام الماضي، ولم يعد لديها الكثير من الأماكن.
وقالت راشيل فروست، ممولة جمع التبرعات الخيرية، إن المؤسسة تعلم أن قيود جائحة كورونا فرضت على مالكي تلك الكلاب صعوبة التنقل، لذلك من الطبيعي أن يلجأ بعضهم إلى وضع حيواناتهم الأليفة في أماكن آمنة تسمح لهم بحرية الحركة التي هي من أساسيات طبيعة هذه المخلوقات، مشيرة إلى أن الصدمة تكمن في أن سبب التخلي ازداد بسب ارتفاع تكلفة المعيشة، وهو أمر لم تتوقعه أن يحدث.
وتقوم المؤسسة الخيرية، التي تكافح أيضا لتحمل تكاليف ارتفاع فواتير الخدمات والوقود، بإيواء 130 كلبًا، حيث تم جلب 93 كلبًا لهم خلال الشهر الماضي.
وأضافت فروست: "لقد ارتفع سعر كل شيء، وهذا أمر صعب حقًا على العائلات، إنه قرار صعب للغاية". وأشارت المنظمة الخيرية إلى أنها تتوقع أن تشهد زيادة أخرى بحلول الصيف بسبب أزمة تكلفة المعيشة، الأمر الذي يثير القلق على مسألة الرفق بالحيوان.
وتعتبر الأورام وجراحة الركبة وتهيج الجلد من بين المشاكل التي يتعامل معها الأطباء البيطريون في "برمنغهام دوجز هوم"، ويبلغ متوسط تكلفة رعاية كلب صغير حوالي 50 جنيهًا إسترلينيًا في الشهر، لكن هذا لا يشمل تغطية الأمور الطبية.
وأوضح الطبيب البيطري مات بيركس: "إذا احتاج كلب في أي وقت إلى فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، فمن المحتمل أنك تتحدث من 2500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه إسترليني لإجراء الفحص بمفرده، وبعض إجراءات تقويم العظام نتحدث هنا عن آلاف الجنيهات".
وأضاف: "أثناء الإغلاق، خرج الناس واشتروا كلابًا معتقدين أنها فكرة جيدة، وبعد ذلك يكتشفون أنها ليست كذلك عندما يبدأ الكلب في مواجهة المشاكل - وربما يكون هذا هو السبب في أن ينتهي بنا المطاف بهذه التنازلات، لأن الناس لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية".