وكشف مصدر ميداني رفيع المستوى لـ"سبوتنيك"، عن نشاط استثنائي لخلايا تتبع لتنظيم "داعش" (المحظور في وروسيا وعدد من دول العالم) في باديتي حماة والرقة، مشيرا إلى أن طائرات الاستطلاع رصدت عددا من المقرات الصحراوية والآليات التابعة لتنظيم "داعش" أثناء محاولتها التنقل بين بادية أثريا شرق حماة وصولا إلى بادية الرصافة جنوب غرب الرقة، قادمة من ريف حمص الشرقي.
هذه المشاهدات، بحسب المصدر "استدعت تدخلا موضعيا من قبل الطيران الحربي الروسي عبر 18 غارة جوية أسفرت عن تدمير 4 مقرات تابعة لتنظيم "داعش" بالإضافة إلى تدمير 5 سيارات دفع رباعي"، مؤكدا أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل وإصابة نحو 40 مسلحا من تنظيم "داعش".
وكشف المصدر عن أن تنظيم "داعش"، بات يتلقى دعما كبيرا من قبل القوات الأمريكية في منطقة التنف عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني أقصى شرق ريف محافظة حمص، حيث يؤمن الجيش الأمريكي الدعم اللوجستي والعسكري لمسلحي التنظيم عبر خطوط إمداد فرعية تصل إلى باديتي الرقة وحماة.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا متداخلا مع منطقة الـ (55 كيلومترا) التي تخضع لما يوصف بـ"حماية" الطائرات الحربية الأمريكية، وهذه المنطقة لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتحلق منطقة الـ (55 كيلومترا) حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية - العراقية - الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم "مغاوير الثورة السورية" و"أحرار الشرقية" وآخرين.
وتابع المصدر: "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وعبر ضربات استباقية على مواقع وطرق إمداد التنظيم في البادية السورية، افشل الطيران الحربي الروسي سلسلة تحركات لتنظيم "داعش" كان يحاول من خلالها الإغارة على قوافل تجارية على طريق (حمص دير الزور) الدولي، ومواقع تابعة للجيش السوري".
وختم المصدر أن "الجيش السوري ما زال يقوم بعمليات تمشيط واسعة على عدة محاور في البادية السورية بدعم من الطيران الحربي الروسي، وذلك بحثا عن خلايا تابعة للتنظيم في باديتي السخنة والرقة، وأن عمليات التمشيط هذه مستمرة لإبعاد خطر التنظيم عن هذه المناطق الحيوية".