وقالت مصادر محلية أن مجهولين استهدفوا بسلسلة من الهجمات المكثفة والمنسقة، الحواجز والمقرات العسكرية في البلدات المتحلقة حول حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي قاعدة لاشرعية لها بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين الموالين للجيش الأمريكي.
وأكدت المصادر لمراسل وكالة "سبوتنيك" في دير الزور إن هجوما صاروخيا منسقا نفذه بها مجهولون على حواجز ومقرات عسكرية تابعة لمسلحي تنظيم "قسد" الموالين للجيش الأمريكي في بلدة ذيبان المتاخمة لحقل العمر النفطي، تلاه اشتباك مع المسلحين المولجين حماية القوات الأمريكية في القاعدة، ما إلى مقتل عنصرين وإصابة أكثر من خمسة آخرين نقلوا إلى المشفى.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي تنظيم "قسد" الموالين للجيش الأمريكي استقدموا تعزيزات ضخمة إلى المنطقة، بالتزامن مع استننفار للقوات الأمريكية وتحليق مكثف لطائراته فوق البلدة.
وفي السياق، تعرض منزل أحد قيادي "قسد" الموالين لقوات الاحتلال الامريكي لهجوم بالقنابل في بلدة أبو حمام جنوب حقل العمر النفطي، من قبل مجهولين واقتصرت الأضرار على الماديات، ليقوم مسلحو "قسد" بتكثيف الحواجز العسكرية في البلدة بحثا عن منفذي الهجوم الذين لاذوا بالفرار.
كما تعرضت عربة عسكرية تابعة لما يسمى (المجلس العسكري في قسد)، لهجوم بقذائف صاروخية في محيط حقل "كونيكو" للغاز الطبيعي الذي يتخذه الجيش الأمريكي قاعدة لاشرعية له بريف دير الزور الشمالي، أدى إلى إعطاب الآلية واصابة أربعة عناصر كانوا يستقلونها بجروح خطيرة.
وفي شأن متصل، واصلت قوات الاحتلال الأمريكي تعزيز تواجدها في شرق سورية عبر استقدام مزيد من التعزيزات العسكرية والدعم اللوجستي لقواتها في قاعدتي حقل العمر النفطي وحقل الكونيكو للغاز قادمة من العراق عبر معبر "الوليد" اللاشرعي.
وقال مراسل "سبوتنيك" أن 35 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر وعربات برادلي والمعدات اللوجستية وصلت خلال الساعات الماضية إلى حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي.
وبسيطر الجيش الأمريكي على جميع حقول النفط والغاز السورية شرقي البلاد، ويمارس ضباطه وجنوده أنشتطة مكثفة منذ سنوات في عمليات سرقة ونهب هذه الحقول عبر الصهاريج وخطوط النقل وأنابيب التهريب باتجاه األراضي العراقية ومنها إلى األراضي التركية، حيث يصل كميات كبيرة منها للتنظيمات اإلرهابية المنتشرة شمال سوريا ومحافظة إدلب.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها راهنا من الحقول السورية المحتلة، نحو 3 ملايين برميل شهريا من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
ويعد حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجا، ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، كما يعد "حقل كونيكو" الذي يحتله الجيش الأمريكي أيضا، أكبر حقول الغاز السورية (20 كم شمال شرقي دير الزور)، ويحوي مصنعا للغاز تم بناؤه عام 2005 بالتعاقد بين شركة الغاز السورية، وشركة "كونوكو فيليبس" الأمريكية.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي حالة من الغليان الشعبي تتجسد في انتفاضة لأبناء القبائل العربية في جميع مناطق محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.