وبحسب موقع "eatthis"، فإن مرض السكري من النوع الثاني، هو مرض مزمن يتميز بمستويات عالية من الغلوكوز في الدم، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى اضطرابات في الدورة الدموية، وخلل في الجهاز العصبي وجهاز المناعة.
وفي حالة مرضى السكري نوع 2، لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين، وهو هرمون ينظم حركة السكر إلى خلايا الجسم، ونتيجة لذلك تبدأ الخلايا في الاستجابة بشكل سيئ للأنسولين، مع تناول كميات أقل من السكر.
وللتحكم في مستويات السكر في الدم، إلى جانب الأدوية، هناك طرق أخرى يمكن اتباعها، مثل فقدان الوزن، والأكل الصحي، والتمارين الرياضية، حيث أكدت دراسة أجرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن القهوة تعد أفضل مشروب لمرض السكري من النوع 2 لكل من الرجال والنساء. وتضمنت التجربة المتابعة الطبية لـ 74.749 امرأة بين عامي 1984-2008، و39.059 بين عامي 1986-2008، حيث لم يكن المشاركون يعانون من مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلصت الدراسة خلال فترة الدراسة والمتابعة، إلى أن استهلاك القهوة مع الكافيين أودونه، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، حيث انخفض بنسبة 8% لدى النساء، و4% عند الرجال، لأولئك الذين احتسوا القهوة العادية، و7% لأولئك الذين تناولوا القهوة منزوعة الكافيين.
واعتبرت الدراسة أيضا أن القهوة يمكن أن تكون بديلا جيدا للمشروبات المحلاة بالسكر مثل المشروبات الغازية، طالما لا يتم استخدام الكثير من مواد التحلية أو المبيض.
وتزيد المشروبات الغازية التي تحتوي على سكر مضاف من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن تؤدي إلى أمراض الكبد والقلب وتسوس الأسنان وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، كما تؤثر سلبا بشكل عام على النظام الغذائي، خاصة إذا ما تم استهلاكها بشكل متكرر.
ومن المهم الإشارة إلى أن هناك مخاطر محتملة مرتبطة بشرب القهوة، ويرجع ذلك أساسا إلى احتوائها على نسبة عالية من الكافيين، لذلك يجب شربها باعتدال، حيث يمكن أن تؤدي القهوة إلى ارتفاع ضغط الدم لفترة قصيرة، لذلك يجب على النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل أو الرضاعة الطبيعية توخي الحذر عند تناول الكافيين، بحسب "مايو كلينيك".