القاهرة - سبوتنيك. وقالت شركة "اليمنية"، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، إنها "تعلن عدم تلقيها لتصاريح التشغيل لأول رحلة لها من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، والتي كان من المقرر انطلاقها يوم غدٍ الأحد في تمام الساعة الثامنة صباحاً".
وأضافت أنها "بدأت إجراءات حجز التذاكر للمسافرين على هذه الرحلة، كما أنها قامت بكامل استعداداتها الفنية من حيث وصول الطائرة وموعد إقلاعها ومن ثم عودتها إلى مطار صنعاء الدولي قادمةً من عمّان، وهذه الرحلة التي ستكون بادرة خير لنقل المرضى والمسافرين من صنعاء إلى عمّان".
وأعربت "اليمنية" عن "أسفها الشديد للمسافرين عن عدم السماح لها بتشغيل أولى تلك الرحلات من مطار صنعاء الدولي". معربةً عن "الأمل بأن يتم تجاوز كل الإشكاليات في القريب العاجل والسماح للشركة بمعاودة انطلاق رحلاتها من صنعاء".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تلقيها موافقة من الأمم المتحدة على تسيير أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء الأردني يوم الأحد 24 أبريل الساعة 8 صباحا، مشيرة إلى أن الخطوط الجوية اليمنية ستبدأ إجراء الحجوزات الخاصة بتلك الرحلة وستكون الأولوية للمرضى.
وحينها رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بالإعلان عن استئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي. معتبرا أن "الخطوة طال انتظارها واشتدت الحاجة إليها". مؤكدا "الاستمرار في العمل مع الأطراف لضمان الالتزام بجميع بنود الهدنة، والبناء على زخمها نحو حل سياسي مستدام للنزاع".
وفي الثاني من أبريل الجاري، أعلن غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويفرض التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ التاسع من أغسطس/آب عام 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقاً مع قيادة التحالف.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.