وقال نصر الله، في خطاب خلال إحياء ليلة القدر: "يجب ألا نسمح لأحد بأن يأخذ البلد إلى الفتنة وهذه الحادثة يجب التوقف عندها على المستوى الوطني"، وذلك حسب قناة المنار.
ودعا الحكومة للوقوف إلى جانب العائلات"، وقال: "نحن جاهزون، ولن نتوانى على الإطلاق، ويجب التوقّف عند هذه الحادثة، يجب التوقف على المستوى الوطني"، مؤكداً أنّه "لا يجب أن نسمح لأحد بأن يأخذ البلد إلى الفتنة".
وأصدر حزب الله اللبناني، في وقت سابق اليوم بيانا، أعرب فيه عن "حزنه البالغ بالفاجعة الأليمة التي حلت بمدينة طرابلس".
وقال الحزب، في بيان له، إن "هذه المأساة كسواها من المآسي السابقة تستدعي إجراء تحقيق قضائي سريع وشفاف ونزيه وعادل لكشف حقيقة ما جرى ومحاكمة المتسببين بهذه الفاجعة الأليمة وفي المقدمة تجار البشر من المهربين وكافة المسؤولين المعنيين".
وطالب الحزب "أجهزة الدولة المعنية بالوقوف إلى جانب ذوي الضحايا وعائلاتهم المنكوبة واحتضانهم وتقديم كل أشكال المساعدة لهم"، داعيا الجميع إلى التحلي بروح الصبر والمسؤولية الوطنية والابتعاد عن أعمال العنف والتخريب والأضرار بالأمن والاستقرار الداخلي.
واعتبر ما حدث "مظهرا مأساويا للغاية من مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة في البلد نتيجة السياسات الخاطئة وعقود طويلة من الإهمال والحرمان والتي أدت في النهاية إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها بلدنا وشعبنا".
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، أمس السبت، غرق زورق على متنه نحو 60 شخصا، مؤكدا أنه قام بإرسال 7 سيارات إسعاف بشكل عاجل إلى ميناء طرابلس.
كما أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الحداد الرسمي، غدا الاثنين، على ضحايا المركب، حيث سيتم تنكيس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة.
وطلب ميقاتي أيضا من وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجار، التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا. كما كلف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.
يأتي ذلك فيما أكد مراسل "سبوتنيك" في لبنان، أن البحرية اللبنانية تعمل على انتشال الضحايا، بمساعدة طوافات الجيش. وأوضح، أن حشودا كبيرة من أهالي وأصدقاء الضحايا يتواجدون أمام المرفأ وينتابهم غضب كبير من الحادث، مشيرا إلى انتشار مكثف للجيش اللبناني والقوى العسكرية في محيط المرفأ.