وقالت القوات المسلحة اليمنية عبر مركزها الإعلامي على "تويتر": رصدنا ارتكاب مليشيا الحوثي 1924 خرقا للهدنة الأممية خلال 21 يوما من إعلانها في جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب وأبين ولحج".
وأوضحت أن "الخروقات توزّعت بين 573 خرقا في جبهات محور تعز و406 خرقا في جبهات حجة و399 خرقاً في جبهات مأرب، و330 خرقاً في الحديدة، و152 خرقاً في جبهات الجوف، و49 خرقاً في الضالع، و9 خروقات في صعدة، وأربعة في جبهات أبين، وخرقين في لحج".
وذكرت أن "الخروقات تنوّعت بين 967 عملية استهداف بالعيارات، و264 استهداف مدفعي، و305 دفع بتعزيزات، و59 عملية هجومية وتسللات، و178 تحليق بالطيران المسيّر والاستطلاعي، و105 عمليات استحداث خنادق وتحصينات جديدة، و20 زراعة ألغام، و19 استحداث قناصة، إضافة إلى 7 عمليات استهداف أعيان مدنية ومناطق نزوح في الحديدة وغرب تعز ومدينة مأرب".
وأكد الجيش اليمني، "التزام قواته بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية التي تقضي بالوقف التام لإطلاق النار"، متهما جماعة الحوثيين بـ "تعمّد خرق الهدنة منذ لحظاتها الأولى، وما تزال مستمرة في اختراقها حتى الآن".
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين، رصد 95 خرقا نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، والجيش اليمني للهدنة الإنسانية والعسكرية، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها جماعة الحوثيين، نقلا عن مصدر عسكري في قوات الجماعة، إن "الخروقات تمثلت في 38 عملية تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب، حجة، الجوف، صعدة، الضالع والبيضاء، واستحداث تحصينات قتالية في حصن شداد بمنطقة مريس بمحافظة الضالع".
وأضافت أنه "تم تسجيل تسعة خروقات بقصف صاروخي ومدفعي، حيث تعرضت مواقع عسكرية في العمود وصِرواح والبَلق الشرقي بمحافظة مأرب إلى استهداف بثلاثة صواريخ كاتيوشا، فيما استهدف قصف مدفعي وبقذائف الدبابة مواقع في الماجدات والمبرك بمحافظة صعدة، ومواقع جنوب حرض في محافظة حجة".
وأشارت إلى "تسجيل 47 خرقا بإطلاق النار على منازل المواطنين، ومواقع عسكرية في محافظات مأرب والضالع وحجة وصعدة والبيضاء".
وفي الثاني من أبريل الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ومنذ إعلان غروندبرغ دخول الهدنة في اليمن حيز التنفيذ، يتبادل الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، الاتهامات بارتكاب خروقات لها.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.