وأضاف بوتين: "إن روسيا، وبصفتها إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة وعضو دائم في مجلس الأمن، دعمت هذه المنظمة العالمية على الدوام، ونعتقد أنها ليست عالمية فحسب، بل إنها فريدة من نوعها".
وأشار إلى أنه "لا توجد منظمة أخرى من هذا القبيل في المجتمع الدولي".
وأكد بوتين: "نحن نؤيد بقوة المبادئ التي تقوم عليها، ونعتزم الاستمرار بذلك في المستقبل".
وأوضح بوتين لغوتيريش: "أعرف قلقكم فيما يتعلق بالعملية الروسية لكن المشكلة برمتها نشأت في أوكرانيا بعد الانقلاب المناهض للدستور هناك عام 2014".
وأردف بوتين: "روسيا تتوقع أن تتمكن من التوصل لاتفاقيات على المسار الدبلوماسي مع أوكرانيا".
وقال الرئيس بوتين لغوتيريش: "عندما أعلنت أوكرانيا أنها لن تمتثل لاتفاقيات مينسك، اضطرت روسيا للاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، من أجل وقف الإبادة الجماعية".
"بعد أن أعلنت السلطات في كييف علنا _وأود أن أؤكد على ذلك_ وعلى ألسن كبار رجالات الدولة، أنها لا تنوي تنفيذ اتفاقيات مينسك، اضطررنا إلى وقف الإبادة الجماعية للأشخاص الذين يعيشون في هذه الأراضي، والاعتراف بهذه الدول كدول مستقلة".
وشدد الرئيس الروسي: "أكرر مرة أخرى، هذا كان إجراء إجباريا لإنهاء معاناة الناس الذين يعيشون في هذه الأراضي، للأسف، فضل زملاؤنا في الغرب التعامي عن كل هذا".
وأشار بوتين إلى أنه "بعد اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، طلبت الأخيرتان "مساعدة عسكرية بسبب حقيقة أنهما تتعرضان للتدخل والعدوان العسكري، وعلى إثر ذلك اضطرت روسيا أيضًا إلى البدء بالعملية العسكرية الخاصة".
ونوه بوتين، في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى قرار المحكمة الدولية بشأن الوضع في كوسوفو، الذي أيده الجميع، وذكر أن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين قد أصبحتا مستقلتين قياسا بهذا القرار.
وتابع بوتين: "أنا شخصياً قرأت جميع وثائق محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن الوضع في كوسوفو، وأتذكر جيدًا قرار المحكمة الدولية، والذي ينص على أنه عند ممارسة حق تقرير المصير، فإن إقليم أي دولة غير ملزم بتقديم طلب للحصول على إذن لإعلان سيادته للسلطات المركزية في البلاد. هذا قيل عن كوسوفو وهذا قرار المحكمة الدولية، و الذي حظي بتأييد الجميع ".
وأضاف أن "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين لهما نفس الحق في إعلان سيادتهما دون مناشدة السلطات المركزية لأن هذه الحادثة قد حصلت من قبل".
وأعلن بوتين أن "مصنع آزوفستال معزول تماما، وأعطي الأمر بعدم مهاجمته، ولا توجد عمليات عسكرية هناك".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في الاجتماع مع الرئيس الروسي: "أتفهم أن روسيا لديها عدد من المطالب فيما يتعلق بما يحدث في أوكرانيا، فضلا عن الأمن العالمي الأوروبي".
وكشف بوتين: "المفاوضون الأوكرانيون غيروا موقفهم جذريا، وابتعدوا عن نواياهم السابقة، ووضعوا جانبا قضية شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، ودونباس، ولكن المفاوضات جارية".
وأضاف بوتين أن "مسودة الاتفاقية التي قدمتها أوكرانيا تنص على أنه ينبغي حل هذه القضايا في اجتماع لرؤساء الدول".
وعلق بوتين على ذلك: "من الواضح لنا أن هذه القضايا، إذا نسبناها إلى مستوى رؤساء الدول، دون حلها أولاً، على الأقل في إطار مسودة اتفاقية، فلن يتم حلها، وفي هذه الحالة، التوقيع على ضمانات أمنية دون حل القضية الإقليمية المتعلقة بشبه جزيرة القرم، وسيفاستوبول، وجمهوريات دونباس، غير ممكن ببساطة، ولكن مع ذلك، فإن المفاوضات جارية، الآن تجري في صيغة الفيديو كونفرنس، وآمل أن يقودنا هذا إلى بعض الأمور الإيجابية بالنتيجة".