وكانت وكالة "إيسكا نيوز" الإيرانية قد نقلت يوم الأحد الماضي، عن مطهري قوله إن هدف بلاده عند بداية إطلاق الأنشطة النووية "كان صناعة القنبلة الذرية وتعزيز قوة الردع"، الأمر الذي أثار جدلا وانتقادات واسعة، ما دفع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى نفي ذلك وتأكيد "سلمية" البرنامج النووي الإيراني.
وفي توضيح، نشره مطهري على موقعه، اليوم الثلاثاء، قال إن الجملة التي نقلتها عنه الوكالة "لم تنشر بشكل صحيح".
والجملة التي يقول مطهري إنها غير صحيحة جاء فيها "منذ البداية عندما أطلقنا الأنشطة النووية كان هدفنا هو صناعة القنبلة وتعزيز قوة الدرع، لكن لم نستطع الحفاظ على سرية هذه المسألة وكشفت عن ذلك التقارير السرية لزمرة المنافقين"، في إشارة إلى منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.
أما الجملة الصحيحة بحسب نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، فقد قال فيها إن "البعض منذ البداية كانوا يعتقدون أنه لا مانع من صناعة هذه القنبلة لإرهاب العدو".
وأضاف مطهري، أن "أي بلد يريد استخدام برنامجا نوويا سلميا، لا يبدأ بتخصيب اليورانيوم، بل يبدأ ببناء مفاعل ثم يدخل مجال التخصيب، لكننا قمنا بالتخصيب مباشرة، وهذا ما أثار شبهة أننا نريد صناعة قنبلة نووية".
من جهتها، نقلت وكالة "نور نيوز"، المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني عن مسؤول مطلع في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، نفيه صحة تصريحات مطهري.
وقال المسؤول، إن "البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية لم يتخذ أبدا أي اتجاه عسكري والتصريحات غير المسؤولية في هذا المجال ناتجة عن الجهل أو توجه سياسي خاص".
وأضاف "العدو منذ سنوات يوجّه تهمة ممارسة أنشطة نووية سرية إلى بلدنا بهدف الحد من برنامجنا النووي السلمي ولم ينجح أبدا في إثبات ذلك".