نقلت ذلك وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين، وهو ما أكده مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس.
وبهذه الزيارة تنهي تركيا بذلك سنوات من القطيعة، إثر خلاف علني عميق حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، عام 2018.
قُتل خاشقجي عن عمر 59 عامًا في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، حيث زعمت تقاير تركيا بأن "جثّته قُطّعت داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، حين أتى ليطلب وثيقة ضرورية لعقد زواجه.
وقررت تركيا، في وقت سابق من هذا الشهر، إحالة الدعوى القانونية المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول إلى السعودية.
زيارة أروغان إلى المملكة تأتي في سياق جهود أنقرة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع القوى الإقليمية المجاورة لها وبالأخص مع دول الخليج العربي "دون تمييز" حسب تعبير سابق لأردوغان.
وتواصلت تركيا مع العديد من دول الخليج من أجل الحصول على دعم اقتصادي في وقت تواجه فيه تضخما حادا، تفاقم بارتفاع أسعار الطاقة بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
سبق أن استقبل أردوغان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في أنقرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعهد خلالها الأخير باستثمارات ضخمة في تركيا.
وبعدها توجه أردوغان إلى الدوحة في مطلع ديسمبر/كانون الأول في زيارة استغرقت يومين.
وتشهد المنطقة منذ فترة حراكا دبلوماسيا مكثّفا ينفتح على أساسه الخصوم على بعضهم، وتشكل تركيا مركزا رئيسيا لهذا الحراك، عقب سنوات من العلاقات المتوترة مع بعض قوى المنطقة.
وقد نجحت في هذا الإطار في تطبيع العلاقات مع الإمارات، فيما تخوض محادثات مع مصر، بعد أن قطعت مسافة ملحوظة في سبيل استعادة العلاقات مع إسرائيل.