وتراجع اليورو خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بنسبة 0.2% إلى 1.0616 دولار، متجاوزا أدنى مستوى وصل إليه في الأسابيع الأولى لوباء فيروس كورونا في مارس/ آذار 2020، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
وجاء ذلك بعدما أعلنت روسيا وقف إمدادات الغاز الموجهة إلى بولندا وبلغاريا. وهناك الآن احتمال أن ينهي اليورو شهر أبريل دون توجهه الصاعد الذي دام 20 عاما، مما قد يضع آمال التكافؤ مع الدولار في مهب الريح.
تسارع مكاسب الدولار ووقف روسيا لصادرات الطاقة يضيفان إلى الرياح المعاكسة للعملة الأوروبية، خاصة في ظل موقف البنك المركزي الأوروبي الأكثر حذرا بشأن تشديد السياسة النقدية مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي.
من جانبه قال راي أتريل، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي لدى مصرف "ناشونال أستراليا بنك": "نحن نرى الآن أدنى مستويات حقبة الوباء، والرسوم اليابانية تبدو سيئة تماما، ومن الصعب أن نكون متفائلين بشأن أي وقف مبكر للصراع في أوكرانيا".
رفض الاتحاد الأوروبي دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، لكن المواعيد النهائية بدأت الآن في التقادم وتحتاج الحكومات إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستقبل بشروط الرئيس فلاديمير بوتين أو ستفقد الإمدادات الحيوية.
من بين عوامل الضغط الأخرى، أدت المخاوف بشأن النمو العالمي الناجم عن تفاقم تفشي الفيروس في الصين إلى تعزيز قيمة الدولار على حساب العملة الموحدة.