وبحسب التقرير، فإن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تضغط من أجل توجيه أوضح من الكتلة (كتلة الاتحاد الأوروبي) بشأن مطالبة روسيا دفع ثمن الغاز بالروبل، قائلة إن النصيحة الحالية "غامضة جدا".
وأشار تقرير "بلومبرغ" إلى أن المفوضية الأوروبية أبلغت السفراء في اجتماع مغلق، اليوم الأربعاء، أنها ستعمل على تعديل صياغة مبادئها التوجيهية، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
قال أحد الأشخاص، التي نقلت عنهم الوكالة، إن عددا من الدول التي أثارت هذه القضية، "قضية الغموض"، تريد من اللجنة أن توضح أن المشترين ليس لديهم أي "حلول للرضوخ لمطالب الكرملين".
يأتي الارتباك، كما أشار التقرير، بعد أن قطعت روسيا مبيعات الغاز عن بولندا وبلغاريا اللتين رفضتا الدفع بالروبل.
وفي الوقت نفسه، قامت أربع شركات أوروبية بتسديد المدفوعات بالروبل، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت من دول الاتحاد الأوروبي، أو البعض الآخر مستعد لفتح حسابات بالروبل.
وبعد أنباء عن بدء بعض الشركات بالسداد بالروبل، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحفية أن على الشركات الأوروبية عدم الانصياع لهذه الأوامر.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية للصحفيين "الأمر واضح جدا وطلب الجانب الروسي الدفع بالروبل هو قرار من جانب واحد وليس وفقا للعقود"، بحسب مزاعمها، وتابعت "يجب ألا تستجيب الشركات التي لديها مثل هذه العقود للمطالب الروسية. سيكون هذا خرقًا للعقوبات، لذا فهو يمثل مخاطرة كبيرة للشركات".
يأتي التقرير وسط أنباء متضاربة تأتي من بعض الدول الأوروبية حول الأوضاع والأزمات التي قد تمر بها بعض الدول الأوروبية بسبب إيقاف ضخ الغاز الروسي.
أكد وزير الدولة الإيطالي فيديريكو دينكاه، قبل ساعات، أن عواقب التخلي عن مصادر الطاقة التي تأتي من روسيا خطيرة للغاية على إيطاليا.
وأشار دينكاه إلى أنه إذا كان ذلك ضرورياً "فسنواجهه بروح التضحية، في محاولة لإيجاد طريق للاستقلال عن الغاز الروسي".
وأضاف دينكاه أنه "يجب بذل جهد مشترك، جهد من أجل السلام، فنحن نريد التعبير من خلال العقوبات عن أقصى قدرة ممكنة لوضع الاقتصاد الروسي بموقف صعب"، بحسب ما ذكرت وكالة "آكي" الإيطالية.
وأشار دينكاه إلى أن "هذه الصعوبة يمكن أن تترجم بسرعة كبيرة إلى خفض في الإمدادات، وبشكل خاص المواد الحربية، مما يقود إلى إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن".