بوتين يمدد القيود على تصدير الأسمدة... المنتج الضامن لاستقرار الزراعة

أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، تعليمات بتمديد القيود على تصدير عدد من الأسمدة من روسيا حتى تاريخ 31 أغسطس/آب المقبل.
Sputnik
وجاء في البند الأول من تعليمات الرئيس الروسي الموجهة إلى الحكومة والتي نشرت اليوم على الموقع الرسمي للكرملين، أنه ينبغي على حكومة روسيا الاتحادية أن تمدد حتى 31 أغسطس القيود المفروضة على تصدير أنواع معينة من الأسمدة، مما يتيح إمكانية إطالة أمد هذا الإجراء.
وتضمنت إحدى التعليمات، "ضمان التمديد حتى 31 آب (أغسطس) 2022 لإجراءات تطبيق القيود الكمية على الصادرات من روسيا الاتحادية إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وأنواع معينة من الأسمدة، وتنص على تمديد هذا الإجراء، إذا لزم الأمر (بشكل ربعي)".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
الكرملين يرفض اتهامات أوروبية بـ"الابتزاز" بسبب التحول إلى الروبل مقابل الغاز

ووجه بوتين بتخصيص 153 مليار روبل على الأقل لدعم القروض التفضيلية لمجمع الصناعات الزراعية.

الجدير بالذكر أن أسعار الغاز المرتفعة للغاية كان لها تأثيرا كبيرا على منتجي الأسمدة الأوروبيين بشكل شديد.
وتشير التقارير إلى أن بعض المصانع توقفت عن العمل منذ العام الماضي في أوروبا، وتجنبا للمخاطر قامت روسيا بتأمين السوق المحلية بالأسمدة بالدرجة الأولى لتجنب ارتفاع أسعار الأسمدة في البلاد.

وتأثرت صناعة الكيماويات في أوروبا نتيجة الأوضاع الأخيرة، وتعمل شركة "Yara International ASA" النرويجية، وهي إحدى أكبر منتجي الأسمدة المعدنية، على خفض الإنتاج في مواقعها الأوروبية بنسبة 40%، بينما أغلقت شركة "CF Industries" البريطانية مصنعين، كما أغلقت شركة "BASF SE" الألمانية بعض المنشآت، بحسب بيانات العام الماضي.

وفقًا لمجموعة "Fertilizers Europe"، فإن 80% من تكاليف هذه الصناعة تأتي من الغاز، وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام الرئيسية بشكل كبير، مثل الأمونيا، اللازمة لإنتاج الأسمدة النيتروجينية، تسبب هذا بضرب سلاسل التوريد على الفور.

وقدرت وزارة الزراعة العام الماضي الحاجة السنوية للمزارعين الروس من الأسمدة المعدنية بنحو 4.52 مليون طن. ووفقًا للرابطة الروسية لمنتجي الأسمدة (RAPU)، فإن الصناعة تتمتع بالفعل بالاكتفاء الذاتي بنسبة 98%، حيث تغطي المنتجات السوق الروسية بشكل كامل.

العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
بلغاريا: تلقينا إخطارا من "غازبروم" بتعليق إمدادات الغاز اعتبارا من الغد

أما بالنسبة لأوروبا، الوضع مختلف، فقد وصل سعر الأمونيا، العام الماضي، إلى أعلى مستوى في 13 عامًا عند 910 دولارات للطن، الأمر الذي تسبب بزيادة الطلب على المنتجات الروسية.

وتشير التقارير إلى أن "المزارعين الأوروبيين قلقون للغاية: قد لا يكون لديهم ما يكفي من الكيماويات الزراعية للعمل الميداني في الربيع وسيضطرون إلى تقليص المساحة المزروعة بالمحاصيل. وبالتالي، سترتفع أسعار المواد الغذائية في الاتحاد الأوروبي بالتأكيد". وهذا يعني أن تضخم الغذاء العالمي أمر لا مفر منه.
مناقشة