إسلام أباد - سبوتنيك. وقال شريف في أول تصريح له إن بلاده ترغب في مضاعفة مساعدات السعودية لباكستان، التي تشمل تزويدها بنفط مدفوع الأجل، في وقت يريد شهباز شريف مضاعفة الحصة السعودية من النفط الخام من 100 إلى 200 مليون دولار شهريا، بهدف تعويض النقص الحاد في المحروقات.
ومع نجاح رئيس الوزراء الباكستاني في إقناع القيادة السعودية بذلك، قد يأتي بورقة اقتصادية مهمة يريد من خلالها تخفيض أسعار المحروقات في بلاده، التي ارتفعت بشكل كبير مؤخرا، في ظل حكومة عمران خان، رئيس الوزراء السابق، الأمر الذي يساعد على تقليل الضغوط المتعلقة باحتياطي العملة الأجنبية في البنك المركزي الباكستاني.
ويشار إلى أن قيمة حجم المساعدات النفطية السعودية إلى باكستان تبلغ ما يعادل نحو 1.2 مليار دولار، سنويا، في وقت يسعى شهباز شريف لمضاعفتها إلى 2.4 مليار دولار سنويا.
يذكر أن المملكة قد قللت من حصة باكستان النفطية خلال حكومة عمران خان، بعد نشوب خلافات سياسية بين الرياض وإسلام آباد تتعلق بملفات مختلفة، شملت التقارب الباكستاني مع كل من إيران وقطر وتركيا، ما جعل السعودية تطالب حكومة عمران خان باسترداد وديعة قد وضعتها المملكة في الخزانة الباكستانية تقدر بنحو 3 مليارات دولار .
وأدى الطلب السعودي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي، خاصة بعد انخفاض معدل احتياطي العملة الأجنبية في البنك المركزي الباكستاني، حيث سعت حكومة عمران خان في الحصول على تسهيلات إضافية من قبل صندوق النقد الدولي، في وقت طالب الأخير، إسلام آباد، بضرورة رفع أسعار المحروقات بنسبة 30% في شهر أبريل/ نيسان الجاري، لكن المعارضة تحركت لحجب الثقة عن حكومة عمران خان وأطاحت به كرئيس للوزراء.