كشفت الطبيبة النفسية شانون كاري التي أدلت بشهادتها في محكمة في فيرجينيا، أمس الثلاثاء، لصالح قضية التشهير التي رفعها نجم هوليوود ديب ضد طليقته الممثلة هيرد، أن الأخيرة تعاني من اضطراب الشخصية الحدية BPD واضطراب الشخصية الهستيري HPD.
وبحسب كاري، فإن التشخيص جاء بناء على فحص التقييمات النفسية السابقة لهيرد، إلى جانب الفحص المباشر في مناسبتين، والمشاركة في اختبار مينيسوتا متعدد الأطوار للشخصية (MMPI).
وقالت كاري إن هيرد، 36 عاما، أظهرت ردة فعل "مفرطا في الدراما" واستخدمت كلمات مثل "سحري" و"رائع" لوصف الأحداث، مشيرة أن هيرد تنتقل بسرعة بين دور "الأميرة والضحية"، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وأضافت كاري إن هذا الأمر عادة ما يكون معقدا عند أشخاص يظهرون الكثير من اللطف واللباقة، فإنهم "قد يكونون في الواقع مدمرين للغاية" وردات فعلهم "درامية وفوضوية ولا يمكن توقعها".
وأشارت الطبيبة المختصة أيضا إلى أن اضطراب الشخصية الحدية يتمثل في كونها شخصية غير مستقرة عاطفيا، وقلقة للغاية تجاه مسألة الرفض، كما أنها تتسم بـ"الكثير من الغضب، والقسوة تجاه الأشخاص الأقل قوة، والاهتمام بالمظهر، والبحث عن الاهتمام، والميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين، والكثير من الغضب المكبوت الذي قد ينفجر على المحيط".
ونوهت الخبيرة في علم النفس، إلى أن نظرة هذه الشخصية للشريك قد تنتقل من كونه "مثالي إلى حثالة"، مضيفة أنه عادة ما تتصف هذه الشخصيات الحدية بالعدوانية تجاه شركائها، وقد يلجؤون إلى استخدام القانون بهدف الحماية من مزاعم يطلقونها كـ "العنف المنزلي" أو غيرها، وغالبا ما يسيئون إلى شركائهم ويعملون على تقييدهم جسديا (كي لا يتخلوا عنهم)، كما قد يميلون إلى التعنيف الجسدي.
ويدعي ديب أن المقال الذي نشرته هيرد عام 2018 في صحيفة "واشنطن بوست"، حيث كتبت عن تعرضها للتعنيف من قبله دون ذكر اسمه، أدى إلى تكبده خسائر مالية والإساءة إلى سمعته المهنية والشخصية، بما في ذلك استبعاده من سلسلة أفلام "فراصنة الكاريبي" المستقبلية بعد أن كان بطل السلسلة لمدة 15 عامًا.
ولم تنجح هيرد في محاولاتها لرفض قضية التشهير التي تقدم بها جوني ديب ضدها بقيمة 50 مليون دولار، حيث قامت برفع دعوى أخرى قضائية مقابل 100 مليون دولار ضد ديب في عام 2020، وهي مستمرة حتى الآن.