جاء ذلك لدى استقباله، مساء اليوم الأربعاء، في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا).
وشدد الملك خلال اللقاء على "وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، ودعم صمودهم".
ودعا إلى "ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014 على خلفية رفض الأولى القبول بحل الدولتين ووقف الاستيطان.
كما دعا الملك إلى "العمل بشكل حثيث مع الدول الفاعلة والمجتمع الدولي لاستعادة الهدوء في المدينة المقدسة، ومنع تكرار ما تتعرض له من اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأهالي فيها".
وأوضح أن بلاده كثفت "التنسيق مع جميع الشركاء إقليميا ودوليا لوقف التصعيد عقب الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك".
واعتبر ملك الأردن أن "التضييق الذي طال المصلين في القدس، وتقييد حركة المسيحيين والتأثير على احتفالاتهم الدينية أمر مرفوض".
وأكد أن المملكة تواصل بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، مجددا رفضه "لأية محاولات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف".
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في وقت سابق، إدانتها لتقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، مؤكدة أن الأردن يدين إجراءات إسرائيل بتقليص أعداد المحتفلين بـ "سبت النور" من المسيحيين.
وتشهد مدينة القدس توترات منذ بداية رمضان على خلفية مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية عقب اقتحام الأخيرة وعشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى واعتقال العشرات، ما قوبل بإدانات عربية وإسلامية واسعة.