وقال المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، إن قوات تيغراي لا تزال في عفار.
وأكد أن الأخبار التي تفيد بأن قوات تيغراي غادرت عفار كانت "أكاذيب كبيرة"، بحسب تعبيره.
وقال مفوض شرطة عفار، أحمد حريف، في تصريحات لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن القوات التيغراية لا تزال في أربع مناطق على حدود تيغراي، وهي كونيبا وأبالا وبرهالة وماغال، ولم تتحرك منذ يوم الاثنين الماضي.
ولم يرد المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي الشعبية، غيتاتشو رضا، على طلب التعليق من "رويترز"، والذي كان صرح في وقت سابق للوكالة إن قوات تيغراي ستغادر عفار.
وقالت قوات تيغراي إنها تنسحب حتى تتمكن القوافل الإنسانية من الدخول، ولم يصل سوى القليل من المساعدات إلى المنطقة المنكوبة بالمجاعة، حيث يحتاج أكثر من 90 بالمئة من السكان إلى مساعدات غذائية، منذ انسحاب الجيش الإثيوبي في نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وألقت الأمم المتحدة باللوم على البيروقراطية الحكومية والقتال في عرقلة القوافل.
وتقاتل قوات جبهة تحرير تيغراي الحكومة الإثيوبية المركزية منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما اندلع الصراع بين الجانبين.
ويتهم زعماء تيغراي، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بالرغبة في مركزة السلطة على حساب الأقاليم، وفي المقابل يتهمهم بالرغبة في استعادة السلطة الوطنية التي فقدوها، عندما تم تعيينه في 2018.
وفي 25 مارس/ آذار 2022، أعلنت الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار من جانب واحد، قائلة إنها ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
ووافقت قوات تيغراي على احترام وقف إطلاق النار، بشرط تسليم مساعدات كافية لمنطقتهم "في غضون فترة زمنية معقولة".
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار، وصلت 145 شاحنة إلى تيغراي، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى توصيل 100 شاحنة إلى المنطقة المنكوبة على الأقل في اليوم.