وأكد الاتحاد الجزائري، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أنه "أصيب بخيبة أمل وذهول، عقب إطلاعه على بيان نظيره الكاميروني"، موضحا أن "المدرب بلماضي لم يلمح في أي وقت إلى الكاميرون، أو أي اتحاد آخر، أو هيئة دولية، ولم يفكر أبدا في اتهامهم بدرجة أقل".
وأضاف أن "الاتحاد الجزائري استخدم، مثل أي اتحاد آخر في جميع أنحاء العالم، حقه المشروع في الدفاع عن مصالحه أمام الهيئات الدولية المختصة، وفقا للأنظمة المعمول بها".
وختم البيان: "إن استنكار سلوك بعض الحكام هو جزء من نهج المصلحة العامة، الذي يلتزم به معظم لاعبي كرة القدم، وهذا من أجل الخير، والحفاظ على نزاهة اللعبة في قارتنا العزيزة التي ننتمي إليها، والتي نشاركها في القيم، ونغار على سمعتها وصورتها".
وقرر الاتحاد الكاميروني لكرة القدم برئاسة صامويل إيتو، في وقت سابق، التقدم بشكوى إلى الفيفا ضد المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي.
وحسب بيان نشرته جريدة النهار الجزائرية، أكد الاتحاد الكاميروني أنه سيقوم برفع دعوة للجنة أخلاقيات الفيفا ضد جمال بلماضي، وذلك بسبب تصريحاته ضد الحكم بكاري جاساما، والتي حمله فيها مسؤولية ما قال إنه ظلم تحكيمي تعرض له منتخب بلاده في مباراته أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم.
وكان بلماضي قد انتقد في تصريحات صحفية حكم مباراة منتخب بلاده مع الكاميرون قائلا: "قوة الرجال والشعب هي النهوض، لكننا لن نسمح أبدًا مرة أخرى لشخصين أو ثلاثة بالتآمر ضد بلدنا، ولن يقوم حكم مرة أخرى بالتأثير على منتخبنا".
وقال: "لم أرغب في رؤية الحكم في اليوم التالي، كان يجلس بشكل مريح في صالة المطار ويشرب القهوة ويتناول الحلويات"، لافتا إلى أنه صادفه مرة أخرى في تركيا "وأخبرته برأيي مباشرة، عندما نذهب إلى إفريقيا لا نحصل على معاملة تفضيلية، لقد أزال أمل شعب بأكمله وتركنا هكذا، أنا لا أقول إنه يجب أن يُقتل، يجب أن نتركه وشأنه".
يشار إلى أن منتخب الجزائر لم يتمكن من التأهل للمونديال بسبب هدف اعتباري للمنتخب الكاميروني، وذلك عقب انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل الإيجابي 2-2.