طهران - سبوتنيك. وقال رئيسي في لقاء مع سفراء ورؤساء وفود الدول الإسلامية، اليوم الخميس: "لا يزال الكيان الصهيوني المغتصب يشكل تهديدًا خطيرًا للأمة الإسلامية، وفلسطين المظلومة هي مفتاح وحدة الأمة الإسلامية".
وأضاف: "على الرغم من أن فلسطين هي الضحية الرئيسية لكيان قتل الأطفال كيان الاحتلال الإسرائيلي، كذلك أن إهماله أو سذاجته ونواياها الشريرة والتوسعية يهدد المنطقة بأسرها وهوية العالم الإسلامي".
وتابع:"إن حكاية الدول التي تطبيع علاقاتها مع ما يسمى بالكيان الصهيوني المتعطش للدماء هي مثل من يضع أفعى في جعبته، وهذه الخطوة ستثير بلا شك غضب ما يقارب الملياري مسلم في العالم وكراهية الأحرار وسكان العالم لهذا الكيان".
وأردف الرئيس الإيراني: "لولا مقاومة شباب الأمة الإسلامية المؤمنين، لكان الصهاينة مثل التكفيريين قد ابتلعوا دول المنطقة"، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني كيان متزعزع ومهتز ويقوم بإرهاب الدولة، والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، واستخدام الأسلحة المحظورة ضد العزل، وزيادة الضغط على أهالي القدس والضفة الغربية، وتدنيس المسجد الأقصى، كل ذلك لن يساهم في استقرار وأمن الكيان الصهيوني".
وأوضح رئيسي أن:
"النظام الذي تسبب في انعدام الأمن وعدم الاستقرار والنزوح في المنطقة لأكثر من 70 عامًا حتى الآن لا يمكن أن يكون شريكًا في السلام فحسب، بل يعرض أيضًا استقرارها وأمنها للخطر أينما حل".
وفيما يخص الوضع في أفغانستان، شدد رئيسي على أن دولة أفغانستان عانت من الحرب وانعدام الأمن والنزوح لسنوات.
وذكر أن "جمهورية إيران الإسلامية تستضيف اللاجئين الأفغان في مجتمعها منذ أكثر من أربعين عامًا".
ولفت إلى أنه "كان من المتوقع مع انتهاء الصراع أن يصبح هناك أمن ورفاهية وتعليم وخاصة للفتيات والفتيان، لكن الآن، وللأسف، هناك توجه خطير وهادف للترويج لانعدام الأمن التكفيري بتوجيه خارجي في هذا البلد، والتخطيط الخارجي الذي يسعى إلى إشعال حرب طائفية في هذا البلد، وهذه المرة في أرض أخرى من الأمة الإسلامية".
ويصادف اليوم الجمعة وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، اليوم العالمي للقدس، وقد أعلن الراحل الأمام الخميني الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي من أجل إحياء القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الإسلامية وإعلان تضامن مسلمي العالم مع الفلسطينيين.