وأفادت صحيفة سودان تريبون بأن "حميدتي" أقر بتقصير البلاد تجاه العنف القبلي بولاية غرب دارفور، والتي خلفت أعدادا كبيرة من القتلى، معلنا تشكيل لجنة تحقيق رسمية برئاسة النائب العام.
وأكدت أن بلدة "كرينك"، التي تبعد مسافة 80 كيلومتر شرق مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، قد شهدت أحداث عنف دامية، سقط على إثرها 201 شخصا، بحسب ما أفاد به حاكم الولاية خميس أبكر، وذلك في ظل اتهامات لقوات الدعم السريع بالضلوع في الاشتباكات القبلية.
وأوضح محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع خلال كلمة له في حفل إفطار رمضاني لمنظمة "عوافي" في العاصمة، الخرطوم، أن كل الأطراف المتورطة في أحداث ولاية غرب دارفور هم ضحايا لمخططات وصفها بـ"الخبيثة" سبق أن أعدتها جهات معادية للسودان وتقوم بتنفيذها.
ودعا المسؤول العسكري السوداني الجميع للوقوف بهدف مراجعة الذات والانتباه لما يدور حولهم من فتن وقتل متبادل ممتد منذ فض الاعتصام، قبل ثلاثة سنوات في كل ولايات السودان، موضحا أنهم يعملون مثل "قوات المطافي"، وأصبحوا كل ما يطفئون حريقا يشب حريق في مكان آخر.
وقال "حميدتي": "سيتم تشكيل لجنة عليا للتحقيق في أحداث غرب دارفور برئاسة النائب العام، ومن الضروري الوصول للجناة في هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بهم".
ويشار إلى أن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، تتهم بالمشاركة بآلياتها العسكرية في الاقتتال القبلي بولاية غرب دارفور، وهو ما تسبب في إجراء مطالبات بإبعادها من المنطقة.
ويذكر أن مناطق عديدة في إقليم دارفور ما تزال تشهد اقتتالا قبليا على خلفية الصراع حول الأرض والموارد، آخرها القتال الدامي في ولاية غرب دارفور، والذي أسقط أعدادا كبيرة، فضلا عن تهجير الآلاف من السكان.