العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

خبير يقيم احتمالية وقوع صدام عسكري مباشر بين روسيا والغرب

قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور دميتري إيفستافييف، إن الدول الغربية متورطة بشكل غير مباشر في الصراع في أوكرانيا، لذلك يمكننا بالفعل التحدث عن صدامها مع روسيا، مع أن الجانب الروسي لا يخطط لتجاوز نطاق العملية الخاصة وبدء صراع جديد واسع النطاق".
Sputnik
وأشار الخبير الروسي إلى أن فرص نشوب حرب عالمية ثالثة، ضئيلة وأن جهود روسيا تساهم في ذلك.
وأضاف إيفستافييف: "فيما يتعلق بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا وألمانيا، يمكننا القول بثقة تامة أن هذه البلدان الأربعة هي بالفعل أطراف في الصراع. وبهذا المعنى فهي كدول أهداف عسكرية مشروعة. لكن روسيا تحاول البقاء ضمن حدود صراع عسكري محدود".
وفقًا لديمتري إيفستافييف، يراهن الغرب بشدة على انتصار أوكرانيا في الصراع مع روسيا. ويمكن استخدام هذا الانتصار المزعوم لانقلاب في روسيا.
وتابع إيفستافييف: "يريد الغرب إلحاق هزيمة عسكرية بروسيا وتغيير السلطة في موسكو. لكن لدى روسيا خطط مختلفة، فضلا عن وجود الموارد اللازمة لتنفيذ تلك الخطط. ولا يوجد لدى الغرب سوى خطة واحدة". وفقا لموقع "لينتا رو".
ووفقًا له فإن جزءا كبيرا من القوى السياسية في أوروبا يؤمن باحتمالية انتصار أوكرانيا العسكري على روسيا. في الوقت نفسه، لا أحد في الولايات المتحدة يؤمن بهذا.
وقال إيفستافييف أن صداما عسكريا مباشرا سيحدث عاجلا أم آجلا بين روسيا والغرب. ويعتقد المحلل أن نقطة الانطلاق لذلك ستكون أوكرانيا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لحماية سكان إقليم دونباس، ومنع عسكرة كييف، والقضاء على التوجهات النازية في هذا البلد.
وعلى إثر ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، استهدفت القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.
وتقدم دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، أطنان من المساعدات العسكرية؛ لتسليح أوكرانيا في مواجهة روسيا.
راديو
خبير عسكري: روسيا تخوض حربا ضد الغرب وليس فقط ضد أوكرانيا
مناقشة